للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حجة فيما نقلا مُنْفَرِدَيْن، فكيف إذا عارض نقلهما نقلُ الثقات الأئمة؟. ذكر أبو بكر يعني ابنَ أبي شيبة (١): حدثنا ابن عيينة عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه.

أن عائشة كانت تمشي في خُفٍّ واحد وتقول: لأُحْنِثَنَ (٢) أبا هريرة".

وهذا هو الصحيح، لا حديث مندل عن ليث والله أعلم.

وقد روي عن علي أنه مشى في النعلِ الواحدةِ (٣)، وهذا يحتمِلُ أن يكون يسيرًا (٤) وهو يُصْلِحُ الأُخرى، أو يكونَ لم يبلغه ما رواه أبو هريرة وجابر مع أن حديث علي لا يثبت يرويه يزيد بن أبي زياد (٥)، عن رجل من مزينة قال: رأيت عليًا (٦) يمشي في نعلٍ واحدة بالمدائن، كان (٧) يُصْلِحُ شِسْعَهُ.


(١) في "المصنف" ٥/ (٢٤٩٣٠).
(٢) في (أ) و (ب): لأخشن، وفي "المصنف" ٥/ (٢٤٩٣٠): لأخيفن ونقله الحافظ في "الفتح" ١٠/ (٥٨٥٥) عنه وفسره بقوله: لأفعلن فعلًا يخالفه، وقد اختلف في ضبطه، فروى: لأخالفن، وهو أوضح في المراد، وروى: لأحنثن من الحنث بالمهملة والنون والمثلثة، واستبعد، لكن يمكن أن يكون بلغها أن أبا هريرة حلف على كراهية ذلك، فأراد المبالغة في مخالفته.
(٣) أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" ١١/ (٢٠٢١٧) ضمن جامع معمر بن راشد عن يزيد بن أبي زياد قال أخبرني من رأى عليًّا يمشي في نعل واحدة وسط السماط. وابن أبي شيبة في مصنفه ٥/ (٢٤٩٢٨) عن يزيد بن أبي زياد عن رجل من مزينة قال: رأيت عليًّا يمشي في نعل واحدة بالمدائن، كان يصلح شسعه.
(٤) وقع في (أ) والنسخة المطبوعة: مسيرًا، خطأ، أثبتناه من (ب).
(٥) قال الأفغاني هنا في التعليق: ثلاث كلمات لم تحل، أثبتناه من (أ) و (ب) والمصنف.
(٦) وقع في النسخة المطبوعة: عن علي: أنه كان وفي (أ) و (ب) عن علي أنه رآه خطأ، أثبتناه من مصنف ابن أبي شيبة.
(٧) في (أ) و (ب): وهو، خطأ، أثبتناه من مصنف ابن أبي شبة ٥/ (٢٤٩٢٨).