للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المسلمين، ودفع رسولُ الله مفتاح الكعبة إلى عثمان بن طلحة بن أبي طلحة وإلى ابن عمه (١) شيبةَ بن عثمان بن أبي طلحة، وقال: "خذوها خالدةً تالدةً إلى يومِ القيامة يا بني أبي طلحة، لا يأخُذُها منكم إلا ظالمٌ" (٢) قال: "فَبَنُو أبي طلحةَ هم الذين يلون سَدَانةَ الكعبة دونَ بني عبد الدار". قال: وشيبة هذا هو جد بني شيبة حجبةِ الكعبة إلى اليوم، وهو أبو (٣) صفية بنت شيبة توفي في آخرِ خلافةِ معاوية سنة تسعٍ وخمسين، وقيل: بل في أيام يزيد".

وكثير من الناس يتوهمُ أن بني شيبة من عقب عثمان طلحة، قال شيخنا عماد الدين بن كثير في تفسيره (٤): "وليس كذلك" (٥)، فإن عثمان بن طلحة بن أبي أبي طلحة - واسمُ أبي طلحة عبد الله بن عبد العُزَّى بن عثمان بن عبد الدار بن قُصي بن كِلاب القرشي العَبْدَري (٦) حاجب الكعبة المعظمةِ،


(١) وقع في (أ) و (ب) والمطبوعة: إلى عثمان بن طلحة وإلى ابن عمته، وهو تحريف، أثبتناه من "الاستيعاب".
(٢) أخرجه الطبراني في "الكبير" ١١ / (١١٢٣٤) حدثنا أحمد بن عمرو الخلال بن عمرو المكي حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي حدثنا معن بن عيسى بن مالك حدثنا عبد الله بن المؤمل عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس قال: قال رسول الله : خذوها يا بني طلحة خالدة تالدة لا ينزعها منكم إلا ظالم، يعني حجابة الكعبة. وأخرجه بسنده ومتنه في "الأوسط" ١ / (٤٨٨) وقال: لم يرو هذا الحديث عن ابن أبي مليكة إلا عبد الله بن المؤمل تفرد به معن بن عيسى. ونقله الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٣/ ٢٨٥ وعزاه إلى "الكبير" و "الأوسط" ثم قال: وفيه عبد الله بن المؤمل وثقه ابن حبان وقال: يخطئ ووثقه ابن معين في رواية وضعفه جماعة.
(٣) وقع في (أ) و (ب): ابن وهو تحريف والصواب أبو صفية كما ورد في "الاستيعاب" و "أسد الغابة" ٢/ (٢٤٦٦) و "الإصابة" ٢/ (٣٩٤٥).
(٤) تفسير ابن كثير ٢/ ٢٩٩.
(٥) "وليس كذلك" لا يوجد في تفسير ابن كثير.
(٦) وقع في (أ) و (ب) والمطبوعة: العبدي وهو تحريف، والصواب كما أثبتناه من المراجع.