للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهو ابنُ عم شيبة بن عثمان أبي (١) طلحة الذي صارت الحجابة في نسله إلى اليوم.

أسلم عثمانُ هذا في الهُدنة بين صُلح الحديبية وفتح مكة هو وخالدُ بن الوليد، وعمرو بن العاص.

وأما عمه عثمان بن أبي طلحة فكان معه لواءُ المشركين يوم أحد، وقتل يومئذ كافرًا.

وإنما نبهنا على هذا النسب (٢) لأن كثيرًا مِن المفسرين (٣) قد يَشْتَبِهُ عليهم هذا.

قلتُ: وكذا ذكره أبو عبيد (٤) في "الأنساب" عن ابن الكلبي فذكر بني عبد عثمان الدار، ثم قال: ومنهم بن طلحة بن أبي طلحة الذي أخذ النبي منه المفتاحَ يومَ الفتح، ثم رده عليه. ثم قال: "بنو شيبة" (٥) وشيبة بن عثمان بن أبي طلحة ولي الحِجابة بعدَ عثمان بن أبي طلحة اهـ.

وذكر ابن عربي (٦) في الفتوحات المكية (٧) أن قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ


(١) كلمة "أبي" سقطت من (أ) و (ب) والمطبوعة والصواب هو شيبة بن عثمان بن أبي طلحة.
(٢) كلمة "النسب" لا توجد في (أ) و (ب) استدركناه من تفسير ابن كثير.
(٣) وقع في (أ) و (ب) والمطبوعة: الناس أثبتناه من تفسير ابن كثير.
(٤) وقع في المطبوعة: أبو عبيدة وهو تحريف، أثبتناه من (أ) و (ب).
(٥) في (ب): وكذا شيبة.
(٦) في (أ) والمطبوعة: العربي، خطأ، وفي (ب) المغربي وهو خطأ، فإن ابن العربي يقال لأبي بكر بن العربي الإشبيلي صاحب "أحكام القرآن" المتوفى سنة ٥٤ هـ. وأما ابن عربي بدون "أل" فيطلق على صاحب "الفتوحات المكية". وهو العلامة صاحب التواليف الكثيرة محيي الدين أبو بكر محمد بن علي بن محمد بن أحمد الطائي الحاتمي المرسي نزيل دمشق المتوفى سنة ٦٣٨ هـ. انظر في "السير" ٢٣ / (٣٤).
(٧) في الفتوحات ١/ ٧٠٥ - ٧٠٦. والذي قاله ابن عربي هنا يهمنا جدًّا: "والحديث النبوي في ذلك مشهور والخلفاء والأمراء غفلوا عن مقتضى معنى قوله تعالى حين =