للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسعود كان صغيرَ الجسم قصيرًا، فقال: "كُنَيْف" مصغرة لِيَدُلَّ على تصغير جسمه، لأن كنيفًا تكبيرُه كِنفٌ وهو شيءٌ يكون فيه أداة الراعي فأراد أنه حافظ لما فيه" اهـ.

وأمُّها أم رُومان - بفتح الراء وضمها - بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن كِنانة، روى البخاري لأُم رومان حديثًا واحدًا من حديث الإفك (١) من رواية مسروقٍ عنها ولم يلقها وقيل: "عن مسروق حدثتني أُم رومان" وهو وَهُمٌ.

ونقل النووي أن ابن إسحاق (٢) سماها في السيرة: زينب. وفي "الروض" للسهيلي (٣): "اسمها دعد" (٤).

وذكر محمدُ بنُ سعد (٥) وغيره: أن أُم رومان ماتت في حياة رسول الله في سنة ست من الهجرة، ونزل رسول الله في قبرها. وهذا يقوّي الإشكال في إخراج البخاري رواية مسروق عنها، لكن أنكر قوم موتها في


(١) أخرجه البخاري في المغازي باب حديث الإفك (٤١٤٣). وعبد الرزاق في مصنفه ٥/ (٩٧٤٨).
(٢) انظر: السيرة النبوية لابن هشام ٢/ ٢٩٩.
(٣) والذي وجدناه عند السهيلي ٦/ ٤٣٩ كما يلي: هي زينب بنت عامر بن عُوَيْمر بن عبد شمس بن دُهمان. ولعل دعدة هنا خطأ أو سبق قلم.
(٤) في (ب) عد وفي النسخة المطبوعة دعدة وفي (أ) دعد وهو الصحيح وكذا في بعض المصادر: قال المزي في تحفة الأشراف ١٣/ ٧٨ (٩٣٣) - ومن مسند أم رومان - والدة عائشة - عن النبي . واسمها فيما قيل: زينب، وقيل دَعْد من بني غنم بن مالك.
وقال ابن حجر في تقريب التهذيب (٨٧٣٠): أم رومان الفراسية، زوج أبي بكر الصديق، وأم عائشة وعبد الرحمن، صحابية، يقال اسمها زينب، وقيل: دعد.
(٥) الطبقات ٨/ ٢٨٧ - ٢٨٨.