للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

دِحية (١) فوهاه بالواقدي (٢).

وأقامت في صحبته ثمانية أعوام وخمسة أشهر، وتوفي وهي ابنةُ ثماني عشرة (٣) سنة، وعاشت خمسًا وستين، ووُلدت سنة أربعٍ من النبوة، وتوفيت بالمدينة زمن معاوية ليلة الثلاثاء لسبعَ عشرةَ خَلَتْ من رمضان سنةَ سبع وخمسين، وقيل ثمان وخمسين، وأوصت أن يُصلي عليها أبو هريرة.

وذكر الواقدي: "أنها ماتت بعدَ الوتر وأمرت أن تُدفن مِن ليلتها فاجتمع الأنصار، وحضروا، فلم نرَ ليلةً أكثر ناسًا منها، نزل أهلُ العوالي، فدفنت بالبقيع".

قال الواقدي: "فحدثني ابن جريج عن نافع قال: شهدت أبا هريرة صلَّى على عائشة بالبقيع وابنُ في الناس لا ينكره. وكان مروانُ اعتمر في تلك السنة تلك السنة واستخلف أبا هريرة".


(١) هو الإمام العلامة الحافظ الكبير أبو الخطاب عمر بن حسن بن علي بن محمد الملقب بالجميل - بتشديد الياء المفتوحة - ابن فرج بن خلف الأندلسي الداني الأصل السبتي المتوفى سنة ٦٣٣ هـ. يذكر أنه من ولد دحية الكلبي. انظر: "تذكرة الحفاظ"، ٤/ (١١٣٦) و"السير" ٢٢ / (٢٤٨) للذهبي.
(٢) قد وقع في النسخة المطبوعة: وأما ابن دحية فوهاه الواقدي وهو غلط فاحش. وكيف يصح ذلك؟ لأن ابن دحية قد توفي في سنة ٦٣٣ هـ وبينه وبين الواقدي أربعة قرون تقريبًا وقد توفي هذا الأخير سنة ٢٠٧ هـ. وصواب العبارة كما في (أ) و (ب)، أي أن ابن دحية وهَّى رواية الواقدي بالواقدي نفسه، لأنه على سعة علمه ضعيف جدًّا باتفاق العلماء، وبعضهم اتهمه.
(٣) في (أ) و (ب): ثمانية عشر وهو خطأ.