للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والزاني ... }} ومن يقتل مؤمنًا متعمدًا .. }، } ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزًا عظيمًا}. فهذه الألفاظ باتفاق أهل اللسان وعلماء الإسلام لا اختصاص لها بحال. نعم، قد يتردد المتردد في الألفاظ التي جاءت على خطاب المواجهة، كقوله: {يا أيها الذين أمنوا}، } يا أيها الناس}.وما يجري مجرى ذلك، هل يتناول هذا من جاء بعد ذلك، أو يكون مختصا بالموجودين؟ هذا فيه نظر.

والصحيح أنه متناول للجميع، فإن الله تعالى هو المخاطب على الحقيقة، والرسول في معنى المبلغ. فإذا تم التبليغ، لم يؤثر موت المبلغ. فالله تعالى قائل، ونحن في زماننا: {يا أيها الذين أمنوا .. }. وقد قال الله تعالى خبرا عن رسوله - صلى الله عليه وسلم -: {وأوحى إلى هذا القرءان لأنذركم به ومن بلغ}. فالقرآن نذير للجميع، ومبشر أيضا.

ثم كان يلزم من مقتضى ما ذكروه، أنه إذا مات واحد من المسلمين بعد نزول هذه الآية، أن لا يلتفت إلى إجماع من بعده، لأن المعصومين قد مات بعضهم. وقد ساعدونا على انعقاد الإجماع حجة بعد موت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -،

<<  <  ج: ص:  >  >>