بن نيار:(تجزئك ولا تجزئ عن أحدٍ بعدك). أو يفهم ذلك عنه بقرينة الحال، فتقوم مقام صريح المقال. والله المستعان.
قال الإمام رحمه الله:(ونحن نختتمها بكلام نفيس قائلين: رب شيء [يجتمع] فيه جريان القياس) إلى قوله (وما يتعلق بالنقل وعدم النقل). قال الشيخ: ما ذكره الإمام من اعتماد كون الأصل معللًا على فهم علته، كلام صحيح، وقد تقدم تقريره. وحاصل القول في ذلك، تعميم النظر إلى المصالح عند ظهورها، وانتفاء التوقيف الدال على التعبد. يتبين ذلك من استقراء الشريعة في تقرير قاعدة القياس، وإناطة الأحكام بالمصالح. عرف ذلك من عمل الصحابة [- رضي الله عنهم -]، وسياق الآيات، وثبوت الأخبار، والإماء من الشارع [إلى] التعليل، وجهات المصالح. (٦٤/ أ) وإذا تقرر ذلك، فرب أصلٍ يجتمع فيه جريان القياس وامتناعه، وذلك بحسب ظهور المعنى في بعض الأطراف وانحسامه.