تفرغ الصلاة، ثم أستغفر الله [تعالى] من التقصير فيها، إلى الصلاة الأخرى). هذا معنى الحكاية دون نقلها. فإذا وقعت الصلاة على هذا الوجه، نهت عن الفحشاء والمنكر.
وتحريك الرغبات بفعل المندوبات، يستوعب أوقات الإمكان، ولم [يوجب] الله [تعالى] ذلك على العباد، رحمة منه لعباده، فلله الحمد رب السموات ورب الأرض، سبحانه ما أكرمه، لم يطلب من عباده أمرًا يعود عليه منه فائدة، لأنه سبحانه وتعالى يتقدس عن قبول (٨٣/ ب) النفع والضرر. وإنما طلب منهم ما فيه صلاحهم، {وما بكم من نعمة فمن الله}، {قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا}. هذه إشارة إلى معنى هذه العبادة، ولو ذهبنا نستقصي أسرار الصلوات، لطال الكلام، ولخرج عن حد الاقتصاد. وهذا الكلام دخيل في الأصول، فلم نر الإكثار منه.
العبادة الثانية- الزكاة: قال الله تعالى: {[وأقيموا] الصلاة وءاتوا الزكاة}. وقال الله تعالى:{فإن تابوا وأقاموا الصلاة وءاتوا الزكاة فخلوا سبيلهم}. فلم يسقط [القتل] إلا بفعل الثلاثة الأمور. وقال - عليه السلام -: