للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بين المذهبين. ونحن الآن نعتني بذلك، فإن الحاجة إليه ماسة، [والطاعنون] به على مالك لم يقفوا على سر مذهبه.

اعلم أن الله تعالى بعث محمدًا - صلى الله عليه وسلم - رحمة للعالمين، ومبينًا شرع الله تعالى لعباده، قال الله تعالى: {وما أرسلناك غلا رحمة للعالمين}. وقال الله تعالى: {لتبين للناس ما نزل إليهم}. وقال تعالى: {كنتم خير أمة أخرجت للناس}. قال مالك: هم سلف هذه الأمة، وهم الصدر الأول من أمة نبيه [- صلى الله عليه وسلم -]، الذين أخبر - صلى الله عليه وسلم - أنهم خير القرون من أمته، وهم الذين اختارهم الله [تعالى] لصحبة نبيه، وانتخبهم لنصرته، وضرب بهم الأمثال في سالف كتبه، قال الله تعالى: {محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم

<<  <  ج: ص:  >  >>