[كان] ذلك من جهة التمسك بالطرد والعكس على ما مر [الكلام] عليه. والاطراد والانعكاس في [هذا] الوجه مفقود، فمن [أي] جهة تثبت قوة العلة ورجحانها مع بطلان القضية الشبهية منها؟ قال هو: هي في معنى المنعكسة، (١٥٦/ ب) وإنما منعها مانع من الانعكاس. يقال له:[فقد] فات الوجه الشبهي الذي استند إليه الترجيح في القسم السابق، إلا أن يقول [إنها] إذا أخالت نفيًا وإثباتًا، قوي طردها. وهذا فيه نظر، على أنه يقول إن العلة إذا أخالت في جانب (٢٠١/ ب) الطرد والعكس [تنزل] طرد العلة وعكسها منزلة علتين [المسألتين]. وإذا كان كذلك، فمن أين تتقوى علته بانضمام أخرى إليها تقتضي خلاف حكمها؟ هذا بعيد.