وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " لا يجتمع شح وإيمان في قلب عبد أبدًا ".
[فضيلة الجود وذم البخل]
الجود على ألسنة الورى محمود، ولذلك قيل: كفى بالجود حمدًا أن اسمه مطلقًا لا يقع إلَّا في حمد، وكفى بالبخل ذمًا أن اسمه مطلقًا لا يقع إلا في ذم.
وقيل لحكيم: أي فعل للبشر أشبه بفعل الباري تعالى، فقال: الجود.
وقال - صلى الله عليه وسلم -: " الجود شجرة من أشجار الجنة، من أخذ بغصن من أغصانها أداه إلى الجنة، والبخل شجرة من أشجار النار من أخذ بغصن من أغصانها أداه إلى النار ".
ومن شرفه أن الله - عز وجل - قرن ذكرِه بالإيمان، ووصف أهله بالفلاح، والفلاح أجمع اسم لسعادة الدارين. فقال:(الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (٣)