للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عرف ما يدخل في بطنه من حلال" (١)، وذلك لأن أكل الحلال من أعظم خصال السنة التي كان عليها النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه - رضي الله عنهم -. ثم صار في عرف كثير من العلماء المتأخرين من أهل الحديث وغيرهم: السنة عبارة عما سلم من الشبهات في الاعتقادات خاصة في مسائل الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وكذلك في مسائل القدر، وفضائل الصحابة، وصنفوا في هذا العلم تصانيف وسموها كتب السنة، وإنما خصوا هذا العلم باسم السنة لأن خطره عظيم، والمخالف فيه على شفا هلكة، وأما السنة الكاملة فهي الطريقة السالمة من الشبهات والشهوات" (٢).

وقد عرف الشيخ عبد الرزاق عفيفي - رحمه الله - أهل السنة والجماعة في الاصطلاح، فقال: " هم من كانوا على مثل ما كان عليه محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام وأصحابه رضوان الله عليهم أجمعين، فهؤلاء هم أهل السنة والجماعة" (٣) (٤).


(١) أحرجه بلفظ مقارب اللالكائي في شرح السنة برقم (٥١)، وأبو نعيم في الحلية (٨/ ١٠٤).
(٢) كشف الكربة (ص ١٩ - ٢٠)، وللاستزادة: موقف ابن تيمية من الأشاعرة للدكتور عبد الرحمن المحمود (١/ ٢٥).
(٣) فتاوى اللجنة (٢/ ٢٣٠)، وينظر: المرجع السابق (٢/ ٢٤٠).
(٤) ينظر: شرح السنة للالكائي (١/ ٨٣) برقم (١٦٠)، والحوادث والبدع لأبي شامة (ص ٢٢).

<<  <   >  >>