على حساب مبادئها، بل تتقبله انطلاقا من مفاهيم وأعراف معينة تسمح هذه الأعراف بحرية العقيدة، أو حرية العقيدة والدعوة.
وهي رابعا: إذا قبلت هذه الحماية، أو الإجارة، أو الحلف. لا يضيرها أن تسكت عن مهاجمة أشخاص حلفائها، أو النيل منهم. ولكن لا تثني على عقائدهم، أو تؤيد باطلهم، أو تقر انحزافاتهم.
وهي خامسا: تسعى لأن لا تشغل في المعارك الجانبية أو تستجر لها، بل تقف الموقف الثابت الذي ينصب حول تصحيح العقيدة، أو إيضاح المبدأ، منطلقها في ذلك كله قول الله عز وجل: {وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره وإذا لاتخذوك خليلا ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن اليهم شيئا قليلا إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا (١)}.
ونستطيع أن نجمع مواصفات هذه المرحلة كاملة ملخصة على الشكل التالي والتي أطلقنا عليها اسم: جهرية الدعوة وسرية التنظيم:
١ - دعوة الأقربين.
٢ - الإعراض عن المشركين.
٣ - معالم الدعوة الجديدة: الإيمان بالله، واليوم الآخر، والرسالة.