خطبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأهله: الحمد لله أحمده واستعينه، وأومن به، وأتوكل عليه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ..
إن الرائد لا يكذب أهله، والله الذي لا إله إلا هو ..
وهكذا توضح الخط الأول.
أما الخط الثاني فهو:
إني رسول الله إليكم خاصة، وإلى الناس عامة.
أما الخط الثالث فهو:
والله لتموتن كما تنامون، ولتبعثن كما تستيقظون، ولتحاسبن بما تعملون، وإنها الجنة أبدا أو النار أبدا ..
وبقيت هذه الخطوط هي المحور الأساسي للدعوة وهي مشعل الحرب كذلك.
فلو قفزنا قرابة عشرين عاما إلى الأمام، وانتقلنا لصلح الحديبية.
لوجدنا طبيعة المعركة لم تتغير، ومحور الخلاف لم يتبدل. رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يريد أن يكتب: بسم الله الرحمن الرحيم.
فيعترض سهيل بن عمرو عليه قائلا: لا والله لا نؤمن بالرحمن. أكتب باسمك اللهم.
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يريد أن يكتب. هذا ما عاهد عليه محمد رسول الله.
فيعترض سهيل بن عمرو قائلا: لو آمنا بك رسولا ما قاتلناك. أكتب اسمك واسم أبيك. بينما نرى اليوم في جيلنا المنكود، وفي أمتنا التي استبدلت القومية بالدين نجد كل إعلام هذه الأمة ينصب على كل شيء عدا هذه المحاور الثلاثة.
إن اللواء المرفوع والفكر المطروح عند دعاة القومية المعتدلين، وهو الفكر الذي يلقن للطلبة في المدارس، ويقدم للبشرية في وسائل الإعلام وهو فكرة الإيمان بالله.
وليست فكرة الإيمان بالله الواحد. حتى يرضى النصارى واليهود