وعلى الحركة الإسلامية كذلك أن تعير قضية المرأة اهتمامها الكبير. فهند بنت عتبة، أشهر الحاقدات في التاريخ، هي التي قادت نسوة قريش إلى الإسلام. وبلغ حقدها أن هاجمت زوجها ودعت إلى قتله حين دعا إلى الاستسلام، ومع ذلك أمكن تفتيت هذا الحقد إذ تقول لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد انتهاء البيعة:
والله يا محمد ما كان على ظهر الأرض أحد أحب إلي من أن يذل من أهل بيتك وخبائك.
والله ما عاد على ظهر الأرض أحد أحب إلي من أن يعز من أهل بيتك وخبائك.
فيقول عليه الصلاة والسلام: وأيضا والذي نفس محمد بيده (١).
فلو استطاعت الحركة الإسلامية أن تقنع رائدات الانحراف من النساء بطبيعة هذا الدين لأمكن أن يحولن المسار كله نحو الإسلام، والاهتمام بالقيم الكبرى التي تقبع في أعماق القيادات وتختفي وراء بعض المظاهر الخادعة. يمكن أن يساهم مساهمة فعالة في تحقيق الهدف العظيم:
{إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا}.