الْفَائِدَةُ التَّاسِعَةُ: أنَّ العاصيَ قد خَسِرَ نَفْسُه، وعلى حَسَبِ مَعْصِيَتِه تَكُونُ الخَسارةُ؛ لأنَّه لم يَسْتَفِدْ من وُجُودِه في الدُّنيا شيئًا، ويتفرَّعُ على هذا أنَّه ينبغي للإنسانِ أن يُحَاسِبَ نَفْسَه ويَنْظُرَ ماذا صَنَعَ فإن رأى أنَّه قد ملأَ زَمَنَه من الخيْرِ المقصودِ والوسيلةِ، فَلْيَحْمَدِ اللهَ، وإن رأى أنَّه أضاعه فَلْيُسْتَعْتَبْ؛ يُؤْخَذُ ذلك من قولِهِ:{إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ}.