للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٥٠ - وحدثني عن مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «قال الله تبارك وتعالى: إذا أحب عبدي لقائي أحببت لقاءه وإذا كره لقائي كرهت لقاءه» (١).

٥١ - وحدثني عن مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «قال رجل لم يعمل حسنة قط لأهله: إذا مات فحرقوه، ثم أذروا نصفه في البر ونصفه في البحر؛ فو الله لئن قدر الله عليه ليعذبنه عذابًا لا يعذبه أحدًا من العالمين. فلما مات الرجل فعلوا ما أمرهم به، فأمر الله البر فجمع ما فيه، وأمر البحر فجمع ما فيه، ثم قال: لم فعلت هذا؟! قال: من خشيتك يا رب، وأنت أعلم. قال: فغفر له» (٢).

٥٢ - وحدثني عن مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «كل مولود يولد على الفطرة: فأبواه يهودانه، أو ينصرانه، كما تناتج الإبل من بهيمة جمعاء، هل تحس فيها من جدعاء؟!» قالوا: يا رسول الله، أرأيت الذي يموت وهو صغير؟ قال: «الله أعلم بما كانوا عاملين» (٣).


(١) إذا بشر المؤمن بالجنة أحب لقاء الله، والكافر يبشر بالنار فيكره لقاء الله.
(٢) وهذا موحد، لكن جهل كمال القدرة، وجهل هذا الشيء الدقيق، فعفا الله عنه.
وسئل الشيخ -رحمة الله تعالى- الميت يرى الملائكة عند الاحتضار؟
- فقال: هو الظاهر.
(٣) المولود على الفطرة .... الإسلام وفي الإرث على هذه الملة. فإن مات فهو في الجنة، إلا إن غير بعد كبره، ولهذا أجمع المسلمون على أن أولاد المسلمين في الجنة. وهكذا أولاد المشركين، على الصحيح؛ لأنهم لا ذنب عليهم.
والقول الثاني: يمتحنون.
والراجح: أنهم في الجنة.
- طفل المشركين يصلى عليه، إذا حكم بإسلامه، كأن يكون عندنا بلا والدين.

<<  <   >  >>