للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٥٣ - وحدثني عن مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول: يا ليتني مكانه» (١).

٥٤ - وحدثني عن مالك، عن محمد بن عمرو بن حلحلة الديلي، عن معبد بن كعب بن ملك، عن أبي قتادة بن ربعي: أنه كان يحدث: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر عليه بجنازة فقال: «مستريح ومستراح منه»، قالوا: يا رسول الله، ما المستريح والمستراح منه؟ قال: «العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا وأذاها إلى رحمة الله، والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب» (٢).

وحدثني عن مالك، عن أبي النضر (مولى عمر بن عبيد الله): أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما مات عثمان بن مظعون - رضي الله عنه - ومر بجنازته: «ذهبت ولم تلبس منها بشيء» (٣).

٥٥ - وحدثني مالك، عن علقمة بن أبي علقمة، عن أمه أنها قالت: سمعت عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - تقول: قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة، فلبس ثيابه، ثم خرج، قالت: فأمرت جاريتي بريرة تتبعه، فتبعته حتى جاء البقيع، فوقف في أدناه ما شاء الله أن يقف، ثم انصرف، فسبقته بريرة، فأخبرتني، فلم أذكر له شيئًا حتى أصبح، ثم ذكرت ذلك له، فقال: «إني بعثت إلى أهل البقيع لأصلي عليهم» (٤).


(١) من شدة الفتن.
(٢) لأن الكافر تتضرر منه البلاد والشجر؛ بسبب المعاصي.
(٣) يعني: الدنيا.
(٤) المشهور: أنه دعا لهم، أو دعا لهم دعاءً خاصًا، وإنما يصلي على الميت قريبًا (إلى شهر).

<<  <   >  >>