للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هشام، عن أبيه عن زينب بنت أبي سلمة، عن أم سلمة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله)) (١).

قال البيهقي: ((كأن الشافعي - يرحمه الله - أخذه من أبي معاوية الضرير، وقد رواه أبو معاوية موصولاً)) (٢).


=
والشاشي، وأبو الطيب الطبري، وأبو إسحاق الشيرازي، والماوردي والروياني، ورجّحه الحافظ العراقي؛ لأنه وإن كان ثقة عنده، فربما لو سمّاه لكان ممن جرحه غيره بجرح قادح، بل إضرابه عن تسميته ريبة توقع تردداً في القلب.
انظر: الكفاية (١٥٥ ت، ٩٢ هـ‍)، والبحر المحيط ٤/ ٢٩١، وشرح التبصرة والتذكرة ١/ ٣٤٦ طبعتنا مَعَ التعليق عليه.
والشافعي - رحمه الله - يريد في الغالب الأعم: يحيى بن حسان التنيسي، وهو ثقة. تهذيب الكمال ٨/ ٢٥. ونقل الحافظ العراقي عن بعض أهل المعرفة بالحديث: ((إذا قال الشافعي في كتبه: أخبرنا الثقة، عن ابن أبي ذئب، فهو ابن أبي فديك، وإذا قال: أخبرنا الثقة عن الليث بن سعد، فهو يحيى بن حسان، وإذا قال: أخبرنا الثقة عن الوليد بن كثير، فهو أبو أسامة، وإذا قال: أخبرنا الثقة، عن الأوزاعي، فهو عمرو بن أبي سلمة، وإذا قال: اخبرنا الثقة، عن ابن جريج، فهو مسلم بن خالد، وإذا قال: أخبرنا الثقة، عن صالح مولى التوأمة، فهو إبراهيم بن أبي يحيى)). شرح التبصرة ١/ ٣١٧ - ٣١٩، وفي طبعتنا ١/ ٣٤٨ - ٣٤٩، وهذا نقله الزركشي في البحر ٤/ ٢٩٢، عن أبي حاتم.
وقيل: أراد بمن يثق به إبراهيم بن إسماعيل وبمن لا يتهم يحيى بن حسان.
وقيل: أراد أحمد بن حنبل.
وَقِيْلَ: سعيد بن سالم القداح.
وقيل: يريد مالكاً.
وقيل: عبد الله بن وهب.
وقيل: الزهري.
وقيل: أراد إسماعيل بن علية، وفي بعضه حماد بن أسامة وفي بعضه عبد العزيز بن محمد، وفي بعضه هشام ابن يوسف الصنعاني.
وانظر: البحر المحيط ٤/ ٢٩٢ - ٢٩٣، ونكت الزركشي ٣/ ٣٦٢ - ٣٦٧، وإرشاد طلاب الحقائق ١/ ٢٨٩، والمقنع ١/ ٢٥٤، وشرح التبصرة ١/ ٣١٥ - ٣١٩، وفي طبعتنا ١/ ٣٤٧ وما بعدها، والنكت الوفية ٢٠٦/أ، وفتح المغيث ١/ ٢٨٨، والباعث الحثيث ١/ ٢٩٠، وجامع التحصيل: ٧٦، والشافي العي ٢/أ-ب، وقواعد التحديث: ١٩٦، وحاشية الرسالة: ١٢٩، وأسباب اختلاف المحدثين ١/ ١٠١ - ١٠٥، وتعليقنا على مسند الشافعي (٢).
(١) الأم ٢/ ٢١٣، وتصدير الشافعي بالحديث المرسل ثم سياقة الحديث موصولاً مبني على مذهبه في تقوى المرسل بالموصول (انظر: مناقب الشافعي، للبيهقي ٢/ ٣١، وإرشاد طلاب الحقائق ١/ ١٧٦) ولكن الحال هنا ليس كذلك، فالحديث مداره واحد، وهو هشام ورواية الوصل لا تقوي الرواية المرسلة؛ إذ إنّ المرسلة محفوظة والموصولة شاذة.
(٢) السنن الكبرى ٥/ ١٣٣.

<<  <   >  >>