للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخَفِّضْ عليكَ مِن النائبات ... ولا تَكُ منها كَئيبًا بِشَرّ

كئيبا، أي حزينا.

فإنّ الرَّجالَ إلي الحادِثا ... تِ -فاستيقنَنّ- أحَبُّ الجُزُوْ.

قال: يقول: إنّ الموتَ مُولعٌ بالناس.

أبَعْدَ ابنِ عُجْرةَ لَيْثِ لَيْثِ الرِّجا ... لِ أَمْسَى كأنْ لم يَكُنْ ذا نَفَرِ

ابنُ عُجْرة: هُذَليّ. ذا نَفَر: ذا جماعة.

وهمْ سَبْعةٌ كعَوالى الرِّما ... حِ بِيضُ الوُجوه لِطافُ الأُزُرْ

عاليةُ الرُّمْح: صَدْرُه. لِطافُ الأزُر: خِماصُ البطون.

مَطاعيمُ للضَّيْفِ حينَ الشِّتا ... ءِ البُطونِ كثِيرُو الفَجَرْ

أي عَظيمو الفَعال يتفجّرون. والفَجَر: المعروف (١)، وأنشدني:

* بِذى فَجَرٍ تَأوِى إليه الأرَامِلُ *

قُبُّ البُطون: حِماصُ البُطون.

فيا لَيتَهمْ حَذِرُوا جَيْشَهُم ... عَشيةَ هُمْ مِثلُ طَير الخَمَرْ

يقول: عَشيّةَ يَسْتتِرون (٢) لهم كما تَسْتترِ الطيرُ في الخَمر. يقول: فليتهم كانوا حَذِروهمْ إذْ هم يَخْتِلونهم.


(١) في الأصل: "بالمعروف"؛ والصواب حذف الباء، كما يستفاد من كتب اللغة وشرح السكرى.
(٢) في الأصل: "يسيرون لهم كما تسير".

<<  <  ج: ص:  >  >>