للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: ويُروَى "على الحَلْقِ حالِقُ". وقولهُ: حاذِق. قال: يقال: حَذَق الحَبْلَ، إذا قَطَعَه. وكان الأصمعي لا يَعرِف إلاَّ حَذق يَحْذِق، إذا قَطَع. ويقال: خَلٌّ حاذِق، أى ماضٍ (١) جيّد، قال أبو سعيد: وحاذِق وحالقٌ سواء، ولكنها فى هذا الموضع حالِقٌ.

وقد كانَ لي دهرًا قَديمًا مُلاطِفًا ... ولمَ تَكُ تُخْشَى من لَدَيهْ البوَائِقُ

قال: البائقةُ ما انفتَحَ عليكَ انفِتاحا. ويقال: جاءَتْنى بائقةٌ من عند فلان أي أمرٌ يَنفَتح، ولَم أَسمع ببائق، ويقال: انباقَتْ عليهم بائقةٌ.

وكُنْتُ إذا ما الحَرْبُ ضُرِّسَ نابُها ... لجائحةٍ والحَيْنُ بالنّاس لاحقُ

ضُرِّسَ نابُها؛ يقول: جُعِلَتْ ضُروسا: سيئةَ الخُلُق. قال: وهذا مَثَلٌ كأنّها حُرِّبَتْ وأُغْضِبَتْ. وناقةٌ ضَروسٌ: إذا كانت سيئةَ الخُلق؛ وأنشَدَنا لبشر ابن أبي خازِم الأَسدِىّ:

عَطَفْنا لهمْ عَطْفَ الضَّروسِ بن المَلَا ... بشَهْباء لا يأتي الضراءَ رقيبُها

شَهْباء؛ كَتِيبةٌ بيضاءُ بن كَثرْة السِّلاح؛ والشُّهبةُ؛ البَياض. والشَّهَب: البَياض.

والضَّراءُ: ما وَارَاكَ من الشَّجَر، والخمر: ما وَاراكَ مِن كلِّ شيء من شجر وغيره.

وزافتْ كَموْجِ البَحْر تَسْمُو أَمامها ... وقامَتْ على ساق وَآنَ التَّلاحُقُ


(١) لعل صوابه: "حامض".

<<  <  ج: ص:  >  >>