للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخَرق: الصغير منها الّذي إذا فاجأْتَه خَرِق وانقبضَ أن يَعْدُوَ. وقوله: غَضيضُ الطَّرْفِ أي فاتِرُه. والشادِن: المتحرِّك. ذو حُوّةٍ, يقول: فيه خطوطٌ تَضرِب إلى السّواد، يعنِي الخُطَّتين اللَّتَين تضربان إلى السواد على ظَهْرِه. والأخطَبُ: الأخضر في لونه. والخُطْبَة: الخُضْرَة. أُنُفُ المسَارِب, يقول: هو مستأْنَفُ الربيعِ ولَم يُرعَ قَبْلَه، وهذا في موضع. والمَسارِب: مسَارِحُه الّتي يَسْرُب فيها.

بشَرَبَّةٍ (١) دَمَث الكَثِيبِ بِدُوره ... أَرْطَى يَعوذُ به إذا ما يرْطَبُ

بشَرَبّةٍ، أي موضع مرتفِع ليس (٢) فيه لِين. ودَمَث الكَثِيب، الدِّمِث: اللَّيِّن. وقولُه: بدورِه، قال: الدُّورُ فَجَواتٌ، وهي داراتٌ تكون في الرمل. وقوله: إذا ما يُرْطَب، يَعنِي الظّبيَ إذا ما أصابه بَلَلٌ استغاث بهذه الأرْطَى، فهو قوُله "يَعُوُذ به" أي يَلْجَأ إليه. ويقال: أرطبَتْه السماءُ إذا بَلَّتْه.

يَتَقِى (٣) به نَفَيانَ كلِّ عَشِيّةٍ ... فالماءُ فَوقَ مُتُونِه يَتَصَبَّبُ

قوله: يَتَقِى، يريد "يتّقى", وهي لغةٌ لهم؛ وأنشَدَنا أبو سَعيدٍ عن عيسى بنِ عُمَر:

جَلاها الصَّيْقَلون فأخْلَصُوها ... خِفافًا كلُّها يَتَقِى بأَثْرِ (٤)


(١) في الأصل "بشريّة" بالياء المثناة التحتية وكسر الراء؛ وهو تحريف.
(٢) الذي في اللسان أن الشربة أرض لينة تنبت العشب وليس بها شجر اهـ وهذا هو المناسب لقول الشاعر بعد: "دمث الكثيب". وذكر في اللسان أيضًا هذا البيت وفسر الشربة بأنها موضع.
وفي ياقوت أنها موضع بين السليلة والربذة.
(٣) ذكر في اللسان (مادة وقى) أن التاء الأولى هي المحذوفة من "يتقى" مشدّدة التاء؛ وإذن فالتاء في "يتقى" المخففة مفتوحة لا غير. وكذلك نقل عن ابن برى أن الصحيح فتح التاء في هذا الفعل.
(٤) البيت لخفاف بن ندبة. ويزيد بقوله: "يتقى بأثر" أن هذا السيف يستقبلك بفرنده.

<<  <  ج: ص:  >  >>