للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مُختلَج: منتَزعٌ يَقْلَعه السَّيْل. والأَثأَب: نبت (١)، وهو المُنزَل طافيا أي وأُنزِل الأَثأَب. وَعْين ونَباة: بَلَدان (٢)، أي أُنْزِلَ الأَثأَب (٣)، جَعَلَه المَطَرُ طافِيا يَطفُو فَوقَ السَّيْل.

والأثْلُ مِن (سَعْياَ) و (حَلْيَةَ) مُنزَلٌ ... والدَّوْمُ جاء به (الشُّجونُ) و (فعُلْيَبُ)

قال يقول: الأَثْل من هذين الْمَوْضِعين حَطَّه الغَيْث. (سَعْيَا) و (حَلْيةُ): بَلَدانِ (٤). والشُّجون: شِعابٌ تكون في الحِرارِ والغِلَظ. وقولهُم: "الحديثُ ذو شُجون" أي ذو شُعَب. والمَيْثاء يقال لها شُعْبةٌ إذا صَغُرتْ (٥)، ثم تَلْعَةٌ إذا عَظُمَتْ فهي مَيْثاءُ جِلْواخ (٦). وعُلْيَب: موضِع (٧).

ثم انتهَى بَصَرِى وأَصبَحَ جالِسًا ... منه لنَجْدٍ طائفٌ (٨) مُتغَرِّبُ

يقول: ثم انقَطَع بَصَرى دُونَ هذا الغَيْم. وأصبَخَ جالِسا: عَلَا نجْدا من تِهامة. والطائف (٨): االحَيْدُ يَنْدُر مِن الجَبَل، فشَبَّهَ ما نَدَرَ من السّحابِ بهذا. وقولُه: متغرِّب: إمّا بعيد، مِن الغُرْبة، وإما أَخَذَ مِن قِبَلِ المَغْرِب.


(١) في اللسان أن الأثاب شجر ينبت في بطون الأودية بالبادية؛ وهو على ضرب التين، ينبت ناعما كأنه على شاطئ نهر، وهو بعيد من الماء. وقال أبو حنيفة: الأثأبة دوحة محلال واسعة تنبت نبات شجر الجوز، وورقها نحو ورقه، ولها ثمر مثل التين أبيض يؤكل، وفيه كراهة؛ وله حب مثل حب التين، وزناده جيدة.
(٢) في ياقوت أن "عينا" موضع ببلاد هذيل. ونباة: اسم جبل، روى نباة مثل حصاة كما هنا ونبات ونباتي نفله ياقوت عن السكرى.
(٣) في كلتا النسختين: "السدر"؛ وهو خطأ من الناسخ.
(٤) سعيا: واد بتهامة قرب مكة أعلاه لهذيل، وأسفله لكنانة. وحلية: واد بين أعيار وعليب. وقيل: هو موضع بنواحي الطائف. انظر ياقوت.
(٥) في اللسان (مادة ميث) أن الميثاء هي التلعة التي تعظم حتى تكون مثل نصف الوادي أو ثلثيه. وهذا التفسير يخالف ما هنا كما لا يخفى. ولم نجد الميثاء بمعنى الشعبة لا في مادة (ميث) ولا في مادة (شعب) كما يلاحظ أن تفسير الميثاء هنا من قبيل الاستطراد.
(٦) فسر في اللسان الجلواخ (مادة جلخ) بما سبق نقله في الحاشية التي قبل هذه في تفسير الميثاء.
(٧) في ياقوت أنه بتهامة.
(٨) في كلتا النسختين: "طابق"؛ وهو تحريف.

<<  <  ج: ص:  >  >>