للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنصَّب: ثَغْر (١)، يَعنِي أسنانَها. والظَّلْم: ماءُ الأَسنان. ومَصْلوت: صَلْت (٢). أَشنَب أي بارد. قال: والشَّنَب يَرْدُ وعُذوبةُ ريق الفم. والعوارض، من الثَّنِيّة إلى الضِّرس عارض. وقولهُ:. منطِّق، قال: يقول: مستديرٌ به [الظُّلْم] (٣) ومِثلُه:

تَضْحَكُ عن مُتَّسِقٍ ظَلْمُهُ ... في ثَغْرِه (٤) الإثمِدُ لم يُفْلَلِ

يريد تَضْحَكُ عن ثَغْر.

كسُلافةِ العِنَبِ العَصيرِ مِزاجُهُ ... عُودٌ وكافورٌ ومِسكُ أصْهَبُ

السُّلافة: أوّلُ ما يَخْرُج من الدَّنّ، وأوَّلُ ما يخرج من العَصير أيضًا إذا طُرِح بعضُه على بعض. وأوَّلُ كلِّ شيء سَلَفُه. ومِزاجُه: خِلْطُه.

خَصِرٌ كأنّ رُضابَه إذ ذُقْتَه ... بَعْدَ الهُدُوءِ وقد تَعالىَ الكَوْكبُ

رُضابُه: ما تَقطَّع في الفم من الرّيق. والرُّضاب أيضًا: النّدى يَسقُط على الشّجر وعلى البَقْل. قال أبو العبّاس: ليس الرّضاب إلاَّ المعنى الأول. بعد الهُدُوء، أي بعد ما هَدَأَ الناسُ وناموا، وتَعالَى الكَوْكَب: ارتفع. والرُّضاب أيضًا: قِطَعُ المِسْك، وقِطَعُ الماء، وقِطَعُ الرِّيق.


(١) في كتب اللغة (مادة نصب) أن المنصب: الثغر المستوى النبتة كأنما نصب، أي أقيم وسوّى.
(٢) الصلت: الواضح المستوى.
(٣) هذه الكلمة يقتضيها السياق.
(٤) يريد بقوله: "في ثغره الإثمد" وصف اللثة بالسمرة كأنما ذرّ عليها الإثمد؛ وتمدح الثغور بذلك كما قال طرفة:
سقنه إياة الشمس إلا لثاته ... أسف ولم تكدم عليه بإثمد
ويريد بقوله: "لم يفلل" وصف الثغر بالحدّة وأنه لم يثلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>