للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَكُنُّهمْ: يُظِلُّهمْ من الشمس. غابٌ، يقول: فَوقَهم مِثلُ الأَجَم. والغاب: جَمْعُ غابة. والغابة: الأجمة. يَعنى الرِّماح كأنّما أَجَمٌ من كَثْرَتها. ومُنَصَّب: مَرْكوز. والقَلِيب: بِئر. والأَشْطان: الحِبال.

مُتَقارِبٌ أَنْسابُهمْ وأَعِزّةٌ ... تُوقَى بِمثْلهم الظُّلامُ وتُرْهَبُ

وأَعِزّة، أي وهم أَعِزّة أيضا. تُرْهَب: تُخافُ وتُتَّقى. والظُّلام (١): الظُّلامة.

فإذا تُحُومِيَ جانِبٌ يرْعَوْنَه ... وإذا يَجئُ نَذيرُه لمَ يَهْرُبوا

تُحومِىَ، يقول: إذا تَحامَى الناسُ جانبا يَرْعَوْنه (٢) من خُبْثه وخَوْفه رَعَوْه وأَقالوا فيه. وتُحُومِى: تَحاماه الناسُ ولَم يَنْزِلُوا به، تَرَكُوه. والنَّذير، هم القومُ الّذين يُنْذرُونَهمْ بالشّرّ.

بُذَخاءُ كلُّهمُ إذا ما نُوكِرُوا ... يُتْقىَ كما يُتْقىَ الطَّلِىُّ الأَجْرَبُ

بُذَخاء، أي عظماء الشَّأْنِ والأمُور. إذا ما نُوكِرُوا: مِن المُناكَرة والمُقَاتلة.

"يُتْقَى كما يُتْقَى الطَّلِىُّ الأَجْرَب" أي كما يُتَّقَى بعِيرٌ مَطْلِىٌّ بهِناء.

ذو سَوْرَةٍ يَحْمِى المُضافَ ويَحْتَمِى ... مَصِعٌ إذا يُساوَر يَكْلَبُ

ذو سَوْرَة، أي يَسُوُر إذا قاتَلَ. والمُضاف: المُلْجَأ. وقولُه: مَصِعٌ أي شديد المُماصَعة. والمُماصعة: المُماشَقة بالسّيف، وهي المُضارَبة، يقال: ما صعتُه وما شَقتُه.


(١) لعله يريد أن الظلام جمع ظلامة وإن لم نجد هذا فيما راجعناه من كتب اللغة؛ على أنه يحتمل أن يكون الظلام بكسر الظاء بمعنى الظلم؛ وإذن فيقرأ "يوقى" و "يرهب" بالياء مكان التاء.
(٢) الظاهر أن كلمة "يرعونه" زيادة من الناسخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>