للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كلُّ مكانٍ يُتوارَى (١) فيه. والشُّدوف: الشُّخوص، الواحد شَدَف. زَرِم، يقال: أَزْرَمَه، وهو أن يَقْطع عليه البولَ أو الحاجةَ قبل أن يُتِمَّه (٢). وقوله: مُوَكَّل، كأنّه قد وُكِّلَ بها يفَرَقُ أن تكون ناسا. ويقال: أَخَذَه زَرَمٌ، وَأَزْرَمْتُه: إذا قَطعتَ عليه؛ وأنشد: * لا يَحْطِمَنَّكَ أنّ البَيْعَ قد زَرِما *، أي انْقَطع. وقال: قال النبيّ صلى الله عليه وسلمّ وقد أرادوا حَمْلَ الحَسَنِ بن عليّ -كرم اللهُ وجْهَه- مِن حجِرِه وقد أَخَذ في البوْل: "لا تُزْرِمُوا ابْنيِ".

حتِّى أُتِيحَ له رامٍ بمُجْدَلةٍ ... جَشْءٍ وبِيض نَواحِيهنّ كالسَّجَمٍ (٣)

قوله: أُتِيح، يُريد قُدِّرَ له. والمُحْدَلة: الّتي غُمِزَ طائِفاها (٤) حتى اطمأنا. قال: ويقال رَجُلٌ أَحْدَل، وامرأةٌ حَدْلاء، وذلك انحِطاطٌ في المَنْكِب، وهو أن يرتفِع أحدُ المنْكِبين ويطمئنَّ الآخَر. فيقول: حُطَّتْ سِيَتُها (٥) ثم عُطِفَتْ. والجَشْءُ؛ القَضِيب الخفيف. والبِيضُ: السِّهام. والسَّجَم: شجرٌ له ورق كوَرَق (٦) الخِلاف. يريد أنّ نِصالَه كورَقِ هذا الشَّجر، مِثلُ وَرَقِ الزَّيتون.


(١) واحد المغارب بالمعنى الذي ذكره مغرب (بضم الميم وكسر الراء).
(٢) فسر في اللسان مادتي (صوم) و (زرم) الزرم في هذا البيت بأنه الذي لا ثبت في مكان.
(٣) في كلتا النسختين (كالشحم) بالشين والحاء؛ وهو تصحيف صوابه ما أثبتنا كما في اللسان (مادة سجم).
(٤) في اللسان أن القوس المحدلة هي التي حدرت إحدى سيتيها ورفعت الأخرى اهـ وهذا هو الموافق لقول الشارح بعد: "ويقال رجل" الخ وطائف القوس: ما بين السية والأبهر. وفي القوس كبدها، ثم الكلية، وقيل: هما واحد، ثم الأبهر، ثم الطائف، ثم السية.
(٥) في كلتا النسختين: "سيتاها" والتفريع على المعنى السابق يقتضي الإفراد كما أثبتنا. وسية القوس: ما عطف من طرفيها.
(٦) قال في اللسان (مادة سجم) في صفة هذا الشجر: إنه شجر له ورق طويل، مؤلل الأطراف، تشبّه به المعابل؛ وأنشد هذا البيت.

<<  <  ج: ص:  >  >>