للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال يَرثى ابنَ عمٍّ له لقبه عبدُ شمس, واسمه جُنْدَب، قتلتْه قَسْرٌ، وهي قبيلة: (١)

ألا يا فتًى ما عبدُ شمسٍ بمِثْله ... يُبَلُّ على العادى (٢) وتُؤبَى المخَاسِفُ

قال: ويُروى "أُبِلَّ على العادى (٢) " قال أبو سعيد: قوله: "ألا يا فتى" كأنه يندُبه. عبد شمس: اسم الرجل، و"ما" (٣) زائدة. ثم قال: "بمِثله". أبلَّ على كذا وكذا أي غلب عليه. يقول: غُلِب على العادى به. ويقال: أَبَلَّ عليّ فلانٌ أي غلبنى عليه (٤). والمخاسف: الضَّيم (٥)؛ وأنشدَنا:

وزيدٌ إذا ما سِيمَ خَسْفا رأيتَه ... كسِيدِ الغَضَى أَربَى لكَ المتظالعِ

أَربَى: أَشرَفَ. قال وأنشَدَنا أبو سعيد أيضًا:

لهَانَ عليّ أن تثنى (٦) مُناخةً ... على الخَسْف (٧) ما نُجْتيّةُ ابنِ رَباحِ


(١) هي قبيلة من بجيلة، وأبوها قسر بن عبقر بن أنمار بن أراش بن عمرو بن الغوث أخو الأزد بن الغوث، ومنهم خالد بن عبد الله القسرى ورهطه.
(٢) كذا في لسان العرب (مادتى بلل وخسف) وكذلك في النسخة الأوربية. والذي في الأصل: "العدى" بضم العين وتشديد الدال. ولم نجده فيما راجعناه من كتب اللغة. ولعله محرّف عن العدا بضم العين وتخفيف الدال أو العدى بكسر العين وتخفيف الدال، أي الأعداء.
(٣) قال في اللسان (مادة بلل) في شرح قوله: "ما عبد شمس" ما نصه: "وقوله: ما عبد شمس تعظيم، كقولك: سبحان الله ما هو ومن هو، لا تريد الاستفهام عن ذاته تعالى، وإنما هو تعظيم وتفخيم".
(٤) كذا وردت هذه الكلمة في الأصل؛ والظاهر أنها زيادة من الناسخ.
(٥) كان الأولى أن يقول: والمخاسف: جمع خسف , وهو الضيم.
(٦) كذا في الأصل. ولعله "تبييت".
(٧) "ما" هنا زائدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>