للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دِينك، أي دأبك. إذ جُنِّبت أحمالُها: أخذتْ أحدَ الجانبين. والبُكُر: ما بَكَّر من النخل، والواحدة بَكور. والمُبتِل: الذي قد بان من أمّهاته (١)، والواحدة مُبتِلة.

يقول: كأنّ أظعان هذه المرأة نخلٌ قد بان منه فَسِيلُه (٢). ومِثلُه قول الآخَر:

كأن أظعانَ مَيٍّ إذ رُفِعن لنا ... بَواسقُ النخل مِن يَبرينَ أو هَجَرا

عِيُرٌ عليهنّ كِنانيّةٌ ... جاريةٌ كالرَّشَإِ الأكحَل

الرشأ: الظبي الصغير. يقول: هي مثل الرشإ الأكحل في حسنه.

كالأَيم ذي الطُّرّة أو ناشيء الـ ... ـبَرديِّ تحت الحَفَإِ (٣) المُغْيِلِ

ناشيء البَرْدِيّ: صِغاره. والأَيْم: الحيّة الّتي لها مِثلُ الخُوصتين (٤) في جنبها، يقال لها: ذو الطُّفْيتَين. والمُغْيِل: الذي في الغَيْل، وهو الماء السَّحُّ. والغِيل: الشجر أيضا، ففي أيّهما كان جاز. والغَيْل: الماء الّذى يجري بين ظَهرَي الشجر.


(١) كذا ورد هذا التفسير في كلتا النسختين للمبتل، وهو خطأ، فإنه يفيد أن المبتل هي الفسيلة. وليس كذلك، إذ المبتل أمها. قال في اللسان: المبتل هي النخلة يكون لها فسيلة قد انفردت واستغنت عن أمها، فيقال لتلك الفسيلة البتول. وقال ابن سيدة: البتول والبتيل والبتيلة من النخل. الفسيلة المنقطعة عن أمها المستغنية عنها، والمبتلة أمها، يستوى فيه الواحد والجمع؛ وأنشد بيت المتنخل هذا.
(٢) كذا في "ب" والذى في "أ" "قد بان منه نخل فسيله" وفيه اضطراب ظاهر.
(٣) لم يذكر الشارح في شرح هذا البيت تفسير الحفأ، وهو البردي الأخضر ما دام في منبته، قاله في اللسان (مادة حفأ).
(٤) في كلتا النسختين: "الخصيتين"، وهو تحريف صوابه ما أثبتنا نقلا عن اللسان (مادة طفى) فقد ورد فيه في تفسير ذي الطفيتين ما نصه: ذو الطفيتين حية لها خطان أسودان يشبّهان بالخوصتين.
وفي الحديث "اقتلوا الجان ذا الطفيتين والأبتر". قال الأصمعي: أراه. شبه الخطين اللذين على ظهره بخوصتين من خوص المقل.

<<  <  ج: ص:  >  >>