للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَهَوْتُ بهنّ إذ مَلَقِى مَليحٌ ... وإذ أنا في المَخيلة والشَّطاطِ

مَلَقِى: لِين كلامي، وهو التملّق. وشَطاطُه: طوله قبل أن يَكبَر فيتقبَّضَ جلْدُه ويَحْدَوْدِبَ ظهرُه، ويدنوَ بعضُه من بعض. والشَّطاط: حُسن القوام. والمَخيلة: الخُيَلاء.

أَبِيتُ على مَعارىَ فاخِراتٍ ... بهنّ مُلوَّبٌ كدَم العِباطِ

يقول: أَبِيتُ أتعلَّل بمَعارِيها، والواحدُ مَعْرَى (١)، وهو مِثلُ قولك: بتّ ليلتِي في اللهو، تريد على اللهو. والملوَّب. . . . . المَلاب (٢). والعِباط: جماعةُ العَبيط، والعَبِيط: ما ذُبح أو نُحِر من غير مَرَض فدُمه صافٍ، وأنشد لأبي ذؤيب:

فتَخالَسَا نَفْسَيْهِما بنوافِذٍ ... كنوافِذِ العُبُطِ الّتي لا تُرقَعُ

وأنشد:

من لم يمت عَبْطًا يمتْ هَرَما ... الموت كأسٌ والمرء ذائقُها

يقال لهنّ من كَرَمٍ وحُسْنٍ ... ظباءُ تَبالةَ (٣) الأُدْمُ العَواطِي

العَواطي: اللّواتي يتناولن أطرافَ الشّجر، والواحدة عاطية، ومِن هذا قولهم: هو يَتعاطى كذا وكذا أي يتناول.


(١) فسر في اللسان (مادة عرى) المعارى هنا بأنها الفرش، وقيل: أجزاء الجسم، وقيل: ما لا بدّ للمرأة من كشفه كاليدين والرجلين والوجه. وفي اللسان "واضحات" مكان قوله "فاخرات".
(٢) صوابه: "الملطخ بالملاب" ففي العبارة نقص. والملاب من ضروب الطيب كالخلوق.
(٣) تبالة: بلدة مشهورة من أرض تهامة في طريق اليمن.

<<  <  ج: ص:  >  >>