للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والنَّهَل: الشربة الأولى، والعَلَل: الشربة الثانية، فيقول: هذا المِعصَم لم يُوشَم وَشْما مُخْمَلا. ومستشاط: اُستُشِيط، أي صار في النواشر رفسا (١) كأنه غَضِبَ وحَمِيَ وهذا مَثَل، أي حُمِل على أن يستشيط، ويقال: ناقة مستشاطة إذا كانت سريعةَ السِّمَن.

وما أنت الغداةَ وذكرُ سَلْمَى ... وأضحى الرأسُ منك إلى اشمِطاط

كأنّ على مَفارِقِه نَسِيلًا ... مِن الكتّان يُنزَع بالمشاط

من الكتّان، يقول: مِثلَ ما يُسرَّح من الكتّان. يَنسِل منه أي يَخرج، وإنما أراد بياضا إلى صُفْرة.

فإِما تُعرِضينَ أُمَيْمَ عَنّي ... ويَنزِعُكِ الوُشاةُ أُولو النِّباطِ

يَنْزِعُك: يَوَدُّونَكِ ويُقَرِّضُونِك (٢). والنِّباط (٣): الّذين يسَتنبِطون الأخبار ويستخرِجونها.

فحُورٍ قد لهوتُ بهنّ وَحْدِي ... نَواعمَ في المُروطِ وفي الرِّياطِ

ويروى "لَهَوْتُ بهِنّ عينٍ" الحُورُ: الشديدة بياض الحَدَقة الشديدةُ سوادِها. والعِين: البقر الضخام (٤). قال: وإنّما شَبَّه البقر (٥) بالنساء.


(١) كذا ورد هذا اللفظ في كلا الأصلين؛ ولعله تصحيف صوابه "رقشا".
(٢) يقرّضونك، أي يمدحونك.
(٣) صوابه "وأولو النباط الذين" الخ إذ النباط جمع نبط بالتحريك وهو أوّل ما يظهر من ماء البئر.
(٤) كذا ورد هذا التفسير في الأصل. وفي كتب اللغة أن العين جمع عيناء وأعين، وهو من العين بالتحريك، وهو ضخامة العين وسعتها. ومنه قيل لبقر الوحش عين صفة غالبة.
(٥) يلاحظ أن في هذه العبارة تقديما وتأخيرا؛ والصواب "وإنما شبه النساء بالبقر".

<<  <  ج: ص:  >  >>