للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول: هنّ متفرّقات يجئن من كلّ حَرّة ومن كلّ مكان. أقمر: سحاب أبيض.

قال: وإذا رأيتَ للغيث (١) حوالبَ من أمكنةٍ كأنّه بطن أَتانٍ قَمْراء فذلك الجَوْد.

وقوله: تُمَدّ له حَوالب أي هذا السيل. حَوالب: دوافع. مشعَلات: متفرّقات.

ذو انعِطاط: ذو انشقاق، ينعطّ بالماء، أي ينشقّ.

لَفَقْتُهمُ بمثلِهمُ فآبوا ... بهم شَيْنٌ من الضَّرْب الخِلاط

الشَّين: آثارٌ تَبقَى قبيحةً. والخِلاط: المخالطة، أي خالَطَ بعضُه بعضا.

بضربٍ في الجَماجم ذي فُروغٍ ... وطَعْنٍ مثل تَعْطيطِ الرِّهاطِ

الرِّهاط: أُزُرُ تُشقَّق تُجعَل (٢) للصبيان، واحدها رَهْط، ويقال (٣): الرَّهْط والحَوْف والوَثْر تتّخذه المرأة إذا حاضت؛ وأنشد:

جاريةٌ ذاتُ حِرٍ كالنَّوفِ (٤) ... مُلَمْلَمٍ تَستُره بحَوْفِ

والفَرْغ: ما بين عَرْقُوَتَي الدَّلْو، فشَبَّه هذا الضربَ حين يسيل دمُه بفَرْغ الدلو إذا انصبّ.

وماءٍ قد وردتُ أُمَيْمَ طامٍ ... على أرجائه زَجَلُ الغَطاطِ


(١) كذا ورد هذا الكلام في الأصل. والذي في اللسان (مادة قمر) ويقال إذا رأيت السحابة كأنها بطن أتان قمراء فذلك الجود. وقد سبق مثل ذلك في تفسير قول المتنخل: "للقمر من كل فلا" الخ.
(٢) في كتب اللغة أن الرهاط تكون من جلد، وقيل تكون من جلد ومن صوف وأنها تشق سيورا.
(٣) كان المناسب التعبير بقوله: "قال"، أي الشارح المنقول عنه هذا الكلام، وهو أبو سعيد.
(٤) النوف: السنام.

<<  <  ج: ص:  >  >>