للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حتى أَتَتْه (١) سَوقُ المَناَ، أي القَدَر. والجَوالب: ما يَجلِب الدهرُ. والوِجار: حُجر الحيّة والضَّبعُ.

أخي لا أخَا لي بعدَه سبقتْ به ... منيّتُه جَمْعَ الرُّقَى والطَّبائب (٢)

يقول: سَبقتْ به منيّته ما جَمَع من الرُّقى. والطَّبائب وهم الأطبّاء، ويكون الطبائب جمعَ طبيبة، وهي امرأة، قال: رد الطَّبيبات (٣) إلى الطَّبائب.

فعينىّ لا يَبقَى على الدهر فادِرٌ ... بتَيْهورةٍ تحت الطِّخافِ العَصائبِ

يريد فيا عينىّ لا يَبقَى على الدهر فادِر، والفادر: المسنّ من الأوعال، والتَّيْهورة: الهُوِيُّ في الجبلى والرمل. والطَّخاف والطِّخاف والطُّخاف (٤) واحد، وهو الرقيق من السحاب. والعصائب من السحاب: الشقائق. يقول: كان الغيْمُ بتكاثره على الجبل مثلَ العصائب (٥)، وهي الشقائق من السحاب.

تَمَلَّى بها طُولَ الحياة فقَرْنهُ ... له حِيَدٌ أَشرافها كالرَّواجبِ

تَملَّى بها أي تمتَّع بها طولَ الحياة والِحيَد: حروفُ شَواخص؛ لأنه طالَ عمره بها فقَرْنُه له حِيَد. قال: وإذا كان له سنة صار في قرْنه حَرْف.


(١) في شرح السكرى في تفسير قوله "تنمى بها". الخ يقول: ارتفع بهذه الحية المنا إلى الجبل.
(٢) في رواية:
أخ قد تولى لا أخا لي بعده ... سبقت به. . . . . . . . الخ
(٣) كذا وردت هذه العبارة في الأصل.
(٤) يستفاد من هذه العبارة تثليث الطاء.
والذي وجدناه في كتب اللغة الطخاف بفتح الطاء وكسرها، والطخف أيضًا؛ ولم نجد الطخاف بضم الطاء فيما راجعناه من الكتب.
(٥) قال السكرى: أي هو في موضع مخصب قد أصابه المطر.

<<  <  ج: ص:  >  >>