للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فخاتَتْ غزالا جاثِما بَصُرتْ به ... لَدَى سَمُراتٍ عند أَدْماءَ سارب

خاتت: انقضّت عليه عند ظبيةٍ أَدْماء. سارب: تَسُرب في الأرض.

وسَمُرات: شَجَرات، والواحدة سَمُرة، وهي أمُّ غَيْلان.

فمرّت على رَيْدٍ فأَعْنَتَ بعضَها ... فَخرّت على الرِّجلين أخيَبَ خائب

الرَّيْد: الشِّمْراخ من الجبل انقضّت عليه. أَعنَتَ أي أَهْلَك. ويقال عَنِتَتْ رِجلُه ويدُه تَعْنَت: تَلِفتْ، فأَعنتَ بعضَها أي فأتلَفَ بعضَها، أي جناحَها.

تصيح وقد بان الجَناحُ كأنّه ... إِذا نَهضتْ في الجوّ مِخراقُ لاعِبِ

تصيح، يقول: تُصرصِر العُقاب لانكسار جَناحِها تسمع لها صَرصَرة.

وقد تُرِكَ الفَرْخان في جَوْفِ وَكْرِها (١) ... ببَلدةِ لا مَوْلًى ولا عند كاسِب

ببَلْدةِ لا مَوْلًى أي لا ولىَّ عليهما يقوم بأمرهما.

فُرَيْخان يَنْضاعان في الفَجْر كلَّما ... أَحَسَّا دَوِىَّ الرِّيحِ أو صوتَ ناعِبِ

يَنْضاعان، أي يتحرّكان كلَّما طلع الفجر. ومنه يقال: تَضوَّع المِسكُ أي تحرّك؛ ويقال: ضاعنى ذلك الأمر أي حرّكنى، ويقال ضاع الفرخَ صوتُ أبيه أي حركّه، ومن ذلك قول الشاعر:

تَضوَّعَ مِسكًا بَطُنَ نَعمانَ أن مشتْ ... به زينبٌ في نِسوةٍ عَطِرات


(١) في رواية:
* وفرخين لم يستغنيا تركتهما * ببلدة الخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>