للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نهيتُكَ عن طِلابِكَ أمِّ عَمْرٍو ... بعاقبةٍ وأنتَ إذ صحيحُ

أَطافَ به حتّى رماه وقد دنا ... بأسمرَ مفتوقٍ من النَّبْلِ صائب

المفتوق: العريض النَّصْل. وصائب: قاصد.

فنادَى أخاه ثم طار بشَفْرة ... إِليه اجتزار الفَعْفَعىِّ المُناهِبِ (١)

الفَعْفَعىّ: الخفيف (٢). يقول: حين رماه نادى أخاه يعني صاحِبه، ثم ظهر (٣) يَجْتزِر.

وللهِ فَتْخَاءُ الجَناحين لِقْوَةٌ ... تُوسِّد فَرْخَيْها لحُومَ الأرانبِ

فَتْخَاءُ الجناحين أي ليّنة مَفصِل الجناح، يقال: فَتِخَتْ يدُه تَفْتَخ فَتَخا، يعني أنه إذا مدّها تجس (٤). واللِّقْوة: المتلقِّفة إذا أرادت شيئا تلقَّفتْه.

كأنّ قلوبَ الطير في جَوفِ وَكْرِهَا (٥) ... نَوَى القَسْبِ يُلقَى عند بعض المَآدب

قال: المأدَبة والمأدُبة واحد، وهي الدَّعوة، ونَواةُ القَسْبة أصلَبُ مِن غيرها وإنّما يريد كثرتَها.


(١) المناهب: المبادر كأنه قد أخذ نهبا، قاله في شرح أشعار الهذليين ص ١١ طبع أوربا.
ورواه في اللسان (مادة فعفع) "ثم قام بشفرة". وفي شرح أشعار الهذليين للسكرى ص ١١ طبع أوروبا أنه يروى "إحتزاز" والمعنى عليه يستقيم أيضاً.
(٢) ورد في اللسان (مادة فعفع) أن الفعفعانى هو الجزار، هذلية، وأنشد هذا البيت.
(٣) لعل صوابه "طار" مكان "ظهر" كما هو لفظ البيت.
(٤) كذا وردت هذه الكلمة في الأصل فلعل الصواب فيها: "لم تجس" أي لم تصلب ولم تيبس يقال جسا يجسو إذا صلب ويبس، واذن فقوله: "لم" قد سقط من الناسخ.
(٥) في رواية "كأنّ قلوب الطير عند مبيتها". والقسب: التمر اليابس يتفتت في الفم.

<<  <  ج: ص:  >  >>