للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ملاكد" ويقال تلَكَّد التمرُ على الوَتدِ من الجُلّة، وأخذ فلان ابنَه فتلكَّده إذا احتضنه وتورَّكه.

أَبلِغْ كبيرا (١) عني مغلغَلةً ... تَبرُق فيها صحائفُ جُدُدُ

مغلغَلة، أي رسالةً. تَبرُق، أي أمرٌ بيّن واضح.

الموعدينا في أن تقتِّلَهم ... أفناءُ فَهمٍ وبيننا بُعَدُ (٢)

قال: يقول بينهم بُعَد من الأرض فتقتِّلَهم أفناء فهم، ويوعدوننا نحن أي لا يصلون إلينا حتى يُقتَلوا.

إنِّي سيَنهَى عنّي وَعيدَهمُ ... بِيضٌ رِهابٌ ومُجْنأُ أُجُدُ

بِيض رِهاب، أي سهام مرهَفة رقاق. ويقال للبعير إذا رقّ وهَزُل: رَهْب، ومُجنْأ: تُرْس مُجْنأ، لأنّه محدودب. أُجُد: شديد صُلب، وأنشد أبو سعيد للفرزدق في الأَسَد:

ليثٌ كأنّ على يديه رحالةً ... شَثْنُ البَراثن مُوجَدُ الأظفارِ

يريد شديدَها موثَّقَها، قال أبو سعيد: وأنشدنا أبو عمرو بنُ العلاء:

أُجُدٌ إذا ضمرتْ تَعزَّزَ لحُمها ... وإذا تُشَدّ بنِسْعِها لا تَنْبِس

أي لا تَرْغُو.


(١) كبير: حيّ من هذيل.
(٢) البعد بضم ففتح جمع بعدة بضم فسكون، وهي الأرض البعيدة. وأفناء فهم: أخلاط منهم. وروى بعد بفتح أوله وثانيه، جمع باعد كخادم وخدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>