للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السِّطاع: جبل (١). يقول: تَحسِبه ممّا مشَقَه وصَقَله وأذهب عنه الغبارَ بعيرا نتيفا أي بعيرا نُتِف من الجرب ... ... (٢) بالهِناء وهو القَطران، فهو أسوَد: يعني هذا الجبل من كثرة ما أصابه من المطر. وخِلاف النِّجاء، أي بعد النِّجاء.

إلى عَمَرَينِ إلى غَيْقةٍ ... فَيَلْيَلَ يَهدِي (٣) ربَحْلا رَجوفا

إلى عَمَرَين إلى غَيْقة، أي مع (٤) غيقة، وعَمَران: بلدة (٥). والرِّبَحْل: الثقيل. والرَّجوف (٦): الذي يَرْجُف من كثرة ما به من الرعد رَجَفَ (٧)، وهو مِثل قوله:

* وكلّ رَجّافٍ يسوق الرُّجَّفا * (٨)

كأنّ تَوالَيه بالمَلا ... نصارى يُساقون (٩) لاقَوْا حَنِيفا


(١) السطاع: جبل بينه وبين مكة مرحلة ونصف من جهة اليمن.
(٢) لعل موضع هذه النقط كلمة سقطت من الناسخ وهي "وطلي" مبنيا للمجهول أو ما يفيد معناها.
(٣) في رواية "يزجى" مكان "يهدى"، وفي رواية "زحوفا" مكان "رجوفا" انظر شرح أشعار الهذليين طبع أوربا.
(٤) كذا في الأصل. ولم يتضح لنا معنى المعية التي ذكرها الشارح في تفسير قوله "إلى غيقة".
(٥) عمران هو عمر السابق التعريف به في الحاشية رقم ٢ صفحة ٧٠ وإنما ثناه ضرورة، وهو واحد. وفي غيقة عدّة أقوال: منها أنه موضع بظهر حرة النار؛ وقيل: موضع بين مكة والمدينة. ويليل: جبل بالبادية. وقيل موضع قرب وادى الصفراء.
(٦) في الأصل: والرجيف، وهو تحريف، إذ الرجيف مصدر. كما أنه ليس هو لفظ البيت.
(٧) كذا وردت هذه الكلمة في الأصل. ولعله يريد بها بيان الفعل الماضي، إذ قد تقدّم مضارعه.
(٨) وكل رجاف الخ أي كل سحاب يسوق السحب أمامه. ولم نجد هذا الشطر فيما راجعناه من الكتب.
(٩) ضبط قوله "يساقون" في شرح أشعار الهذليين للسكرى بفتح القاف، من السقيا؛ وفسر فيه على هذا الضبط. ولم يضبط في الأصل، غير أن الشارح هنا قد فسره على أنه بضم القاف من السوق وسنذكر في الحاشية الآتية بعد كلام السكرى في ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>