للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خاظٍ كعِرْق السِّدْرِ يَسْـ ... ـبِق غارةَ الخُوصِ (١) النَّجائبْ

الخاظى: الممتلئ. يقول: هو أحمر كأنّه عِرْقُ سِدر.

عَنّت له سَفْعاءُ (٢) لُكّـ ... ـتْ بالبَضِيع لها الخبائبْ

سَقْفَاء، يعنى نَعامةً فيها به بعض الانحناء، وكلّ طويل فيه انحِناء فهو أسقَف. وقوله: لُكّت أي صُكّت به صَكّا (٣). والخَبائب: طرائقُ من العصَب فيها اللَّحم (٤) والواحدة خَبِيبة. وعَنّتْ له، أي عَرضَتْ له.

وخَشِيتُ وَقع ضَريبةٍ ... قد جُرِّبتْ كلَّ التجارِبْ

قال أبو سعيد: الضريبة السيف. والضريبة: المضروب (٥). قال: يسمَّى به الفاعل، ويسمَّى به المفعول. قد جُرِّبتْ كلّ التجارب أي قد جُرِّبتْ وجُرِّبتْ وجُرِّبتْ مرارا كلَّ التجارب.

فأكون صَيْدَهمُ بها ... وأصير للضُّبْعِ السَّواغِبْ

الضُّبع: جمع ضَبُع. والسّواغب: الجياع، والواحد ساغِب.

جَزَرًا وللطَّير المُرِبَّـ ... ـةِ والذّئابِ وللثّعالبْ


(١) غارة الخوص أي دفعتها في العدو. والخوص: الغائرات العيون من الإبل والخيل (السكرى).
(٢) كذا ورد هذا الفظ في الأصل وشرح أشعار الهذليين للسكرى أوربا ص ٥٦ وهي رواية في البيت. وفسر السكرى السفعاء بأنها السوداء الوجه في حمرة، غير أن الشارح هنا قد قد فسره برواية أخرى "سقفاء", وورد في شرح السكرى أنه يروى أيضا "صقعاء"، وهي البيضاء الرأس.
(٣) عبارة السكرى: لكت أي حمل اللحم على مواضع العصب.
(٤) عبارة السكرى ص ٥٦ الخبائب: طرائق اللحم.
(٥) يلاحظ أن المراد هنا المعنى الأوّل للضريبة، وهو السيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>