للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المُرِبّة: الثابتة اللازمة، وأَنشَد (١):

لَعَمْرُ أبِي الطَّيْرِ المُرِبّةِ غُدْوةً ... على خالدٍ لقد وقعن على لَحْمِ

وتَجُرُّ مُجْرِيةٌ لها ... لَحِمى إلى أَجْرٍ (٢) حَواشِبْ

مُجْرِية: ذات أَجْرٍ (٢). وحَواشِب: منتفِخات الجنُوب.

سُودٍ سَحاليلٍ كأ ... ـنّ جُلودَهنّ ثِيابُ راهبْ

قال: يريد أنّ ثياب الرُّهْبان سُود: وسَحاليل: ليِّنة (٣)، فهذه ضِباع، واحدها سِحْليل (٤)، ولا أعرفه بثَبْت.

آذانُهنّ إذا احتَضَرْ ... نَ فَريسةً مِثلُ المَذانبْ

المَذانب: المَغارفَ الّتى يُغَرفَ بها، والواحد مِذْنَبة.

يَنزِعن جِلْدَ المَرْءِ نَزْ ... عَ القَيْن أخلاقَ المَذاهبْ

المَذاهب: خِلّة (٥) مُذْهَبة تُجعَل على جَفْن السيف، فإذا اختُلِعت (٦) ونُزِعتْ عن الجَفن أُعيد عليه غيرُها.


(١) البيت لأبى خراش، وسيأتي شرحه في هذا الجزء.
(٢) أجر، جمع جرو، معروف.
(٣) لم نجد هذا التفسير فيما راجعناه من كتب اللغة للسحاليل، والذي ذكره السكرى أن واحد السحاليل سحلال وهي العظام البطون، يقال: أنه لسحلال البطن إذا كان عظيم البطن، ثم نقل عن الأصمعى أنه لا يعرف السحاليل.
(٤) الذي وجدناه في كتب اللغة أن السحليل الناقة العظيمة الضرع؛ ولم نجد السحليل بالمعنى الذي ذكره هنا.
(٥) كان الأولى أن يقول "خلل" أو "أخلة" بصيغة الجمع لموافقة التفسير للمفسر؛ أولعل ألفا قد سقطت من الناسخ في قوله "خلة" والأصل أخلة جمع خلة وهي بطائن مذهبة تغشى بها أجفان السيوف تنقش بالذهب وغيره.
(٦) ورد في كلتا النسختين "نزعت" بإسقاط واو العطف وإثبات هذه الواو قبل قوله بعد: "أعيد" والصواب نقلها إلى هذا الموضع كما أثبتنا إذ هو مقتضى السياق.

<<  <  ج: ص:  >  >>