للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويجانِبَيْ نَعمانَ (١) قلـ ... ـتُ أَلَنْ يُبَلِّغَنى مآرِبْ

مآربِى، أي ما أريد من حوائجى (٢).

دَلَجى (٣) إذا ما اللّيلُ جَنّ ... على المُقَرَّنةِ الحَباحِبْ

المقرَّنة: التى دنا بعضُها من بعض من الجبال. والحبَاحِب: الصِّغار منها. جَنَّ يقول: أَلْبَس الجبالَ الّتى يدنو بعضُها من بعض؛ وقال ابن أحمر:

فَصدِّق ما أقولُ بحَبْحَبِىٍّ (٤) ... كَفْرخِ الصَّعوِ فى العامِ الجَديبِ

يعني بَكرا صغيرا.

ما شئتَ (٥) من رجلٍ إذا ... ما اكتَظَّ من مَحْضٍ ورائبْ

يقول: إذا امتلأ بطنُه حتى يكُظَّه الشِّبعَ.

حتّى إذا فَقدَ الصَّبو ... حَ يقول عَيشٌ ذو عَقاربْ

ذو عقارب، أي عيشٌ فيه مكروه؛ ويقال للأمر الّذى فيه بعض ما يُكرهَ: فيه ذَنَبُ عَقْرَب.


(١) ذكر السكرى أن نعمان من بلاد هذيل.
(٢) عبارة السكرى: مآرب، حوائج، بدون إضافة إلى ياء المتكلم في كلا اللفظين.
(٣) دلجى: فاعل لقوله فيما سبق "يبلغنى".
(٤) الحبحبىّ: الصغير الجسم. والصعو: صغار العصافير.
(٥) ورد في شرح السكرى قبل هذا البيت بيت آخر لم يرد هنا، وهو:
والحنطئ الحنطىّ " يمـ ... ـثج بالعظيمة والرغائب
والاتصال بين هذا البيت وبين ما بعده قوى ظاهر. وقال السكرى في شرحه ما نصه: الحنطئ القصير. والحنطىّ الذي يأكل الحنطة ويسمنْ عليها. يمثج: يطعم. يقول: هو يكرم ويطعم الرغائب، واحدتها رغيبة، وهي السعة في العيش من كل ضرب أراد. ويروى "والحنطئ المرّيح يمـ ... ـجد" قال: الحنطئ يأكل الحنطة. ومرّيح: من المرح. أبو نصر، الحنطئ: المنتفخ. قال: ولم يعرف الأصمعىّ البيت اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>