للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سُجَراء نفسى، قالوا سَجِير الرجل صفيُّه وخاصّتُه، وأنشد أبو سعيد:

* وأنت صَفِىُّ نفسِه وسَجِيرُها (١) *

"والواحد (٢) سَجِير (٢) ". وقوله: ولا هُلْكِ المَفارِش، ليس أمّهاتُهم أمّهاتِ سوء. والهَلوك، هي الّتي تتساقط على زوْجها وتَغَنَّج.

لا يُجْفِلون عن المُضاف ولو رأَوا ... أُولَى الوَعاوِعِ كالغَطاطِ المقبِلِ

لا يُجْفِلون: لا يَنْكشفون. والمُضاف: المُلْجأ. وقوله: أولَى الوَعاوِع أي أوْل من يُغيث (٣) من المقاتِلة. يقول: إذا رأَوْا أعدائهم يَحمِلون عليهم كما يبدو الغَطاط (٤) لم يُجْفِلوا عن ثغرهم وقاتَلوا عنه. والوَعاوِع: جمع وَعْوَاعَة (٥).

يتعطّفون على البطئ تعطُّفَ الـ ... ـعُوِذ المَطافِلِ في مُناخِ المَعقِلِ

العُوذ: جمع عائذ، وهي الّتى معها ولد صغير. قال: والمَطافِل الّلاتى معهنّ أطفال لهن (٦) (أولاد صغار). والمَعقِل: الحِرْز الذي يأوون إليه فيكون لهم حِرْزا. فيقول: هؤلاء القومُ يتعطّفون على جَرحاهم وقَتلاهم كما تتعطّف العُوذ.


(١) هذا عجز بيت من قصيدة لخالد بن زهير يخاطب بها أبا ذؤيب، وصدره:
تنقذتها من عبد وهب بن جابر ... وأنت صفى. . . . . . . . الخ
وفى رواية * وأنت صفى النفس منه وخيرها *
(٢) يلاحظ أن معنى هذه العبارة التي بين هاتين العلامتين يستفاد مما سبق.
(٣) في الأصل: "يعبث" بالعين المهملة؛ وهو تحريف. والتصويب عن كتب اللغة.
(٤) قد سبق التعريف بالغطاط في الحاشية رقم ١ من صفحة ٢٥ عند قول المتنخل:
وماء قد وردت أميم طام ... على أرجائه زجل الغطاط
فانظره ثم.
(٥) صوابه جمع "وعواع" إذ لم نجد الوعوعة إلا بمعنى صوت الذئب والكلب. والوعاوع في البيت أصله وعاويع فحذف الياء للضرورة قاله ابن سيده اللسان والقاموس مادة (وعع).
(٦) في الأصل "وهن"؛ وهو تحريف صوابه ما أثبتنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>