للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بمُرِشّة، أي بطعنةٍ واسعةِ الفَرْغ، يتفرّق دَمها. والمستخلِف: الذي يَستقِي لأصحابه.

مُسْتَنّةٍ سَنَنَ الفُلُوِّ مُرِشّةٍ ... تَنفِى الترابَ بقاحِز مُعْرَوْرف

يقول: تَجرِى على وجهها كما يَستنّ (١) الفُلوّ. وقوله: تنفِي التراب، أي تَطْرُدُه هذه الطعنةُ إذا دُفعت دَفْعة. والقاحز: النّازى. والمُعْرَوْرِف: الّذى له عُرْف. يقول: يَخرج منها الدمُ كأنّه عرْف في الطُّول، وإنما عَنَى بالقاحز الدّمَ نفسَه.

يَهدِى السباعَ لها مُرِشُّ جَدِيّةٍ ... شَعْواءَ مُشْعَلةٍ كجَرِّ القَرْطَف

يقول: تَشَمُّ السباعُ الدمَ فتَتبعُه. وقوله: شَعْواء. والشعْواء: المنتشِرة. والمُشْعَلة: المتفرِّقة. والجَدِيّة: الطريقة من الدم، وجِماعُها جَدايَا. والقَرْطَف: القطيفة، وكلُّ ما كان له خَمْلٌ فهو قَرْطف.

ولقد غدوتُ (٢) وصاحبى وَحْشيّةُ ... تحت الرداء بَصيرةٌ بالمُشْرفِ

وصاحبى وحشِيّة، يريد رِيحا تَرفع ثوبه (٣). بصيرةٌ بالمُشرِف، يقول: من أشَرفَ للرِّيح أصابتْه.

حتّى انتهيتُ إلى فِراشِ عَزيزةٍ ... سَوْداءَ رَوْثةُ أَنفِها كالمِخْصفِ


(١) الفلوّ: المهر إذا بلغت سنه سنة قاله في اللسان (مادة فلا) وأنشد صدر هذا البيت.
(٢) في رواية "عدوت" بالمهملة انظر اللسان (مادة وحش).
(٣) فسر في شرح القاموس الرداء بأنه السيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>