للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَمعَرُ الساقين (١): يريد صَقْرا من الصُّقور. والنَّصيل: حَجَر يُجعَل فى البئر (٢). والمُحْزئلّ: المُشِرف، والمجتمِع، ومِثلهُ قولهُ:

وأَقبَلتِ اليَمامةُ وَاحزألّت ... كأسيافٍ بأَيْدِى مُصْلِتينا (٣)

رأى أَرْنَبا مِن دونها غَوْلُ أَشرُجٍ ... بَعيدٌ عليهنّ السَّرابُ يزولُ

غَوْل، أي ذاتُ بُعْد. أَشرُج: شقوق تكون فى الحَرّة بعيدةٌ طوال. ويقال: شَرْج، وشُرُوج للجِماع. يزول: يتحرّك علينّ السراب.

فضَّمَّ جَناحَيه ومِن دون ما يَرَى (٤) ... بلادٌ وُحوشٌ أَمْرُعُ ومُحولُ

بلادٌ وُحوش، أي بلاد واسعة تسكنها الوحوش. وقد نَفَضَ هذه البلادَ الواسعة (٥)، ومثلُه: الدار من أهلها وُحوش، أي خاليةٌ إلاَّ من الوَحْش.

تُوائِلُ منه بالضَّراءِ كأنّهما ... سَفاةٌ لها فوق التراب زَليلُ

تُوائِل: يريد لتنجوَ منه. والضَّراء: ما واراك من الشجر، وهو ما يواءَل فيه. زليل أي تَمُرّ. يقول: من خِفّتها كأنّها سَفاةُ بُهْمَى (٦) تَزِلّ فُوَيْق الأرض؛ ومِثلهُ قول لَبيد بنِ ربيعة: "تَزِلُّ عن الثَّرى أزلامُها (٧) " أي من خِفّتها. والسَّفاة: شَوْكَةُ.


(١) أمعر الساقين: لا ريش عليهما.
(٢) فى اللسان: النصيل حجر طويل مد ملك قدر شبر أو ذراع.
(٣) البيت لعمرو بن كلثوم من معلقته، وروى أيضا "فأعرضت اليمامة واشمخرّت".
(٤) فى كلا الأصلين "ترى" بالتاء، وهو تحريف.
(٥) يقال: نفض المكان إذا نظر جميع ما فيه حتى يعرفه.
(٦) البهمى: نبت تجد به الغنم وجدا شديدا ما دام أخضر، فإذا يبس هر شوكه وامتنع، وهو يرتفع قدر الشبر، وهو ألطف من نبات البر. وقال أبو حنيفة: هي خير أحرار البقول رطبا ويابسا، وحين تخرج من الأرض تنبت كما ينبت الحب ثم يبلغ بها النبت إلى أن تصير مثل الحب، ويخرج لها إذا يبست شوك يشبه شوك السنبل اللسان (مادة بهم).
(٧) يصف الشاعر ناقة، والبيت بتمامه:
حتى إذا حسر الظلام وأسفرت ... بكرت تزل عن الثرى أزلامها
أسفرت: دخلت فى وقت الإسفار. أزلامها، يريد قوائمها التى تشبه الأزلام أي قداح الميسر.

<<  <  ج: ص:  >  >>