للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: كريمٌ نَثاهمْ، يقال: نَثَا عليه ذلك الأمرَ إذا بحث عنه (١) واستخرجه.

والأَلَفّ: الثقيل؛ ويقال: فى لسانه لَفَف، إذا كان فيه ثِقَل. والأعزَل: الّذى لا سِلاح معه (٢).

رِماحٌ من الخَطِّىَّ زُرْقٌ نِصالهُا ... حِدادٌ أعاليها شِدادُ الأسافلِ

زُرْق: بِيض، وتقول: نُطْفة زَرْقاء، إذا كانت بيضاء، تريد الماءَ، وعَنى بالنِّصال الأسنَّةَ.

قتلتَ قتيلا لا يُحالِفُ غَدْرةً ... ولا سُبّةً لا زلتَ أسفلَ سافلِ

لا يحالِف غَدْرْةً أي لا يلازم الشرِّ والغَدر. لا زِلْتَ أسفلَ سافِل، لا زِلتَ فى سَفالٍ ما عِشتَ.

وقد أَمِنونِى واطمأنّت نفوسُهمْ ... ولم يَعلَوا كلَّ الّذى هو داخلى

داخلى، أي ما فى جوفي من الوجد والحُزْن.

فمن كان يرجو الصّلحَ منهمْ فإِنّه ... كأحمرِ عادٍ أو كُلَيبٍ لِوائلِ

يقول: هذا القتيلُ كأحمرِ عاد، وإنما يريد كأحمرِ ثمودَ الذي عقر الناقة. يقول: هذا القتيلُ فى شؤمِ ذاك وفي شؤمِ كُلَيبٍ لوائل.


(١) ورد فى الأصل بعد قوله: "عنه" قوله: "منه شيئا"، وهي زيادة من الناسخ لا مقتضى لها هنا؛ وفى كتب اللغة أنه يقال: ثنا عليه قولًا إذا أشاعه وأظهره؛ يصفهم بأن كرمهم متحدث عنه.
(٢) يلاحظ أن الشارح قد فسر الأعزل ولم يبين واحد المعازل المذكور فى البيت. ويستفاد من كتب اللغة أن أصل معازل معازيل، واحده معزال، وهو بمعنى الأعزل.

<<  <  ج: ص:  >  >>