للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أُصيبتْ هُذَيْلٌ بابن لُبْنَى وجُدِّعتْ ... أُنوفُهمُ باللَّوْذَعىِّ الحُلاحِلِ

اللَّوْذعىّ: الحديدُ اللّسان ذو القلب الذّكىّ. والحُلاحِل: الرَّكين الرَّزين وأَنشد لامرئ القيس:

القاتلِين المَلِكَ الحُلاحِلا ... خيرَ مَعَدٍّ حَسَبا ونائلا

رأيتُ بنى العَلّات لمّا تَضافَروا ... يَحُوزون سَهْمى دونهمْ بالشَّمائلِ

تَضافَروا: تَعاوَنوا. والتّضافُر: التعاوُن. وقولُه: فى الشّمائل (١)، أي يجعلوننى فى الشمائل؛ وهذا مِثلُ قولهم: عندى فلانٌ باليمين، أي بالمنزلة العُلْيا.

فلَهْفِى على عَمرِو بنِ مُرّةَ لَهْفةً ... ولَهْفِى على مَيْتٍ بقَوْسَى المَعاقِلِ

قَوْسَى المَعاقل: موضع من بلاد هُذَيل أو بناحيتهم (٢).

* * *

(وقال أيضًا)

لقد علمتْ أُمُّ الأُدَيْبِرِ أنّنى ... أقول لها هَدِّى ولا تَذْخَرى لحَمْى

قوله: هَدِّى، أي اقسِمى هدّيتَكِ وما عندَكِ ولا تَذْخَرى.

فإِنّ غدًا إن لا نجِد بعضَ زادنا ... نُفِئْ لكِ زادا أو نُعَدِّكِ بالأَزْمِ


(١) "فى الشمائل" بالفاء مكان الباء، هذه رواية أخرى وردت فى اللسان أيضا (مادة شمل). وفسر قوله "فى الشمائل" فقال: أي ينزلوننى بالمنزلة الخسيسة.
(٢) ذكر ياقوت أن قوسى بلد بالسراة، كما ذكر أيضا أن فيه قتل عروة بن مرة أخو أبى خراش ونجا ابنه خراش. وعروة هذا هو الذي يريده الشاعر فى هذا البيت بقوله "ولهفى على ميت" الخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>