للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا مزيَّنة. قال: وكانت أيديهن تُوشَم بالنَّؤور. يقول: فلم تكن هذه تَلبَس سوارَ ذَبْل (١) على وَشْمٍ فى اليد.

أفاطِمَ إنِّى أَسبِق الحَتْفَ مُقبِلًا ... وأَتركُ قِرْنى فىَ المَزاحِف يَستدمِى

أَسبِق الحَتْف، يقول: أَرَى القومَ العَدُوَّ مقبِلين يريدوننى فأنجُوَ منهم وأسبِقَهم عَدْوا، وقوله: مُقبِلا أي مُقدِما، وواحد المَزاحف مَزْحَف، وهو موضع القِتال.

وليلةِ دَجْنٍ من جُمادَى سَرَيْتُها ... إذا ما استَهَلِّت وهى ساجيةٌ تَهْمِى

الدَّجْن: إلباسُ الغَيْم [الأرضَ] (٢). وقوله: "تَهمِى" أي تسيل.

وشَوْطٍ فِضاحٍ قد شَهِدتُ مُشايِحًا ... لأُدْرِكَ ذَحْلا أو أُشِيفَ على غُنْمِ

شَوْطٍ فِضاح، يقول: إنْ سُبِق فيه رجل افتَضَح. والمشُايِح: الجادّ الحامل فى كلامَ هُذَيل. وقوله: أُشِيف على غُنمْ أي أُشِرف على غنيمة.

إذا اْبتَلّت الأقدامُ وَالْتَفَّ تَحتَها ... غُثاءٌ كأَجواز المُقرَّنةِ الدُّهْمِ

يقول: إذا اْبتلّت الأقدامُ من نَدَى اللَّيل. قال أبو سعيد: وتِهامة كثيرة النَّدَى. يقول: إذا جلسوا ابتَلّت أقدامُهم، يَعنِي أنّهم كانوا يَعْدُون على أرجلهم فيكسِرون الشجرَ بأرجلهم. وقوله: كأجواز، أي كأوساط الدُّهْمِ من الإبل.


(١) الذبل: شيء كالعاج يتخذ منه السوار؛ وقيل: هو ظهر السلحفاة البحرية.
(٢) هذه الكلمة التي بين مربعين ساقطة من الأصل؛ والصواب إثباتها نقلا عن اللسان (مادة دجن).

<<  <  ج: ص:  >  >>