للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

به النُّسور، وهو أن تَجعَل للنسر لحما (١) فيأكلَه، وكلّ مخربَقٍ قَشِيب ومُقَشَّب، وأنشد لطُفَيل:

* إلى وَكْرِه وكلّ جونٍ (٢) مقشّبِ (٣) *

قال: وإنّما ذكر النسورَ بهذا لأنّ النسور هي الّتى يُجعَل لهما فى الِجيَف القِشْب لتُقتَل، وكلّ مسموم مقشَّب.

غداةَ دعا بنى شجْعٍ ووَلَّى ... يؤمّ الخَطْم لا يدعو مجِيبا

لا يدعو مجيبا، أي لا يدعو أحدا يجيبه. والخَطْم: موضع (٤) أو جبل.

وقال أيضا (٥)

لعلّك نافعى يا عُرْوَ يومًا ... إذا جاورتُ من تحت القبورِ

إذا راحوا سِواىَ وأَسلمونى ... لخَشْناءِ الحجارةِ كالبعير


(١) أي لحما خلط بالسم.
(٢) الجون: المسنّ.
(٣) هذا عجز البيت، وصدره:
كسين ظهار الريش من كل ناهض ... إلى وكره. . . . . . . . الخ
يصف نبلا، وقبله:
رمت عن قسىّ الماسخىّ رجالنا ... بأجود ما يختار من نبل يثرب
والماسخىّ: القواس. وهى قصيدة طويلة كان سببها أن (غنىّ) قبيله طفيل أغارت على طئ
فدخلوا سلمى وأجأ، وهما جبلان لطئ فسبوا سبايا كثيرة، فقال طفيل هذه القصيدة، وهى فى أوّل ديوانه المطبوع فى لندن، وأوّلها:
بالعفر دار من جميلة هيجت ... سوالف حب فى فؤادك منصب
(٤) قال ياقوت: الخطم موضع دون سدرة آل أسيد، وأنشد هذا البيت الذى نحن بصدده.
(٥) كان سبب هذه القصيدة فيما ذكره صاحب الأغانى ج ٢١ ص ٦٠ طبع بولاق أن بنى فهم وقيل بل بنى كنانة أسرت عروة بن مرة أخا أبى خراش، فلما دخلت الأشهر الحرم مضى أبو خراش إليهم ومعه=

<<  <  ج: ص:  >  >>