للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليه. فقيل: حَجَر الشَّغْرَى لضربٍ من الكُفْر، لأنّهم يَشغَرون عليه. وفائد: رجل من خُزاعة كان طرد أبا خِراش، وقد فرغْنا من قصّته.

تقول ابنتى لمّا رأتنى عشيّةً ... سلِمتَ وما إن كِدتَ بالأمس تَسلَمُ

ولولا دِراكُ (١) الشَّدِّ قَاظْت حَليلتِى ... تَخيّرُ من خُطّابها وهي أَيِّمُ

دِراك الشدّ: مُدارَكته، وهي سرعتُه. قاظت: أتت عليها قَيْظة أي صَيْفة.

فتَقعُد أو تَرضَى مكانى خليفةً ... وكاد خِراشُ يومَ ذلك يَيْتَمُ

* * *

وقال أبو خِراش فى قتلُ زهير بن العَجْوة أخى بنى عمرو بنِ الحارث

وكان قتلَه جميلُ بنُ مَعَمر بنِ حبيب بنِ حُذافة (٢) بن جُمَح بن عمرو بن هُصَيص يوم حُنين، وجده مربوطا فى أُناس أخذهم أصحاب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فضرب عنقه (٣)، وكان زهير خرج يطلب الغنائم، فقال أبو خراش يرثيه:

فَجَّعَ أضيافى جَميلُ بنُ مَعمَرٍ ... بذى فَجَرٍ تأوِى إليه الأَرامِلُ

ويروى: فَجّع أصحابي. بذى فَجرٍ: بذى معروف.


(١) ورد فى الأغانى قبل هذا البيت قوله:
فقلت وقد جاوزت صارى عشية ... أجاوزت أولى القوم أم أنا أحلم
(٢) فى الأغانى ج ٢١ ص ٥٨ "ابن وهب" قبل قوله: "ابن حذافة".
(٣) زاد فى الأغانى قبل هذه العبارة قوله: وكانت بينهما إحبة فى الجاهلية.

<<  <  ج: ص:  >  >>