للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طويل نِجادِ البَزِّ (١) ليس بَجيدَرٍ ... إذا اهتزّ واسترخت عليه الحمائل

نِجاد البزّ، يريد بالبَزّ هاهنا السيف. والجَيْدَر: القصير. واسترخت عليه الحمائل، حمائل طويلة، وأراد أنه طويل.

إلى بيته يأوِى الغريب إذا شتا ... ومُهتلِكٌ بالى الدَّريسَيْن عائلُ

الدريسان: الثوبانِ الخَلَقان. وعائل: فقير. وعالَ الميزانُ إذا مال. وعالَ الرجلُ إذا افتقر.

تَروَّحَ مَقْرورا وراحت عشيّةً ... لها حَدَبٌ يحَتثُّه فيُوائِلُ

وراحت عشيّةً، أي راحَ رائحُها. لها حَدَب: لها عُرْفٌ (٢). والحدب يحتثّ هذا الرجلَ إلى الحىّ.

تكاد يداه تُسْلِمان رِداءَه ... من الجُود لما استقبلَتْه الشَّمائلُ

أي يداه لا تَحبِسان شيئا من مالِه أي يعطِى إذا هاجت الشَّمال فى الشتاء.

فما بالُ أهلِ الدّارِ لم يتحمّلوا (٣) ... وقد بان منها اللَّوْذَعِىُّ الحُلاحِلُ

اللّوذعىّ: الحديد البيِّن اللسان. والحُلاحِل: الرَّزِين فى مجلسه.


(١) فى الأغانى "السيف". مكان "البز" و "إذا قام واستنت" مكان قوله: إذا اهتز واسترخت.
(٢) كذا ورد هذا اللفظ فى الأصل مضبوطا بضم العين وسكون الراء وضمتين على الفاء، وهو تحريف إذ لم نجد الحدب بهذا المعنى فيما راجعناه من كتب اللغة؛ على أنه إن كان فهو غير مستقيم، ولعل صوابه: "لها عنف" أي شدّة. وفى كتب اللغة أن حدب الشتاء شدة برده قال الشاعر:
لم يدر ما حدب الشتاء ونقصه ... ومضت صنابره ولم يتخدّد
(٣) رواية اللسان (مادة لذع): لم يتفرّقوا ... وقد خف عنها ... الخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>