للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وترمَدُّ هَمْلَجةً (١) زعزَعا ... كما انخرط الحبلُ فوق المحَالِ

ترمدّ: تمضِى سريعا. والزّعزع: التحرّك في السير، كما انخرط الحبل فوق البَكْرة، وهي المحَالة.

وإن غُضَّ من غربِها رفَّدتْ ... وَسِيجا وأَلوَتْ بجَلْسٍ طُوالِ

غُضَّ من غَرْبِها، من حدّها ونشاطِها. ورَفَّدتْ: ضربٌ من السير يقال له: الترفيد (٢). بجَلْسٍ طُوال، بقوائمَ (٣) طُوال، يقال: جِسم جلس أي طويل.

ومن سَيْرها العَنَقُ المُسْبطِـ ... ـرّ والعَجْرفِيّة بعد الكَلالِ

العنق المسبطِرّ: السهل (٤). والعجرفيّة: الشديد، يقول: إذا كَلّت رأيتَ فيها عجرفيّة من شِدِّة نفسها، وبقيّة فيها.

كأنّى ورَحْلِى إذا رُعتُها ... على جَمَزَى جازئٍ بالرمالِ

قوله: رعتها، هو أن يزجرها أو يضِربها. وجمزى، حِمار يَجمِز (٥)، قال الأصمعىّ: لم أسمع (فَعَلى) مذكَّرا إلا فى هذا الحرف. جازِئ: اجتزأ بالرُّطْبِ عن الماء.


(١) الهملجة: خسن السير فى سرعة.
(٢) فى شرح السكرى فى تفسير قوله: رفدت المشى (أي بتشديد الفاء) اتبعت بعضه بعضا، كما ورد فيه أنه روى "وجيفا" مكان "وسيجا" كما روى "رسميا" أيضا، وورد فيه أن الوسيج ضرب من السير، ولم يعينه. ولم يرد فى اللسان (مادة وسج) أكثر من أن الوسيج سير سريع.
(٣) فسر فى شرح السكرى الجلس بأنه الطويل، وكذك الطوال بضم الطاء، ثم قال بعد ذلك: أي أشرفت بعنق طوال أي طويلة. وفى اللسان (مادة رفد) أنه أراد بالجلس أصل ذنبها.
(٤) عبارة السكرى: "العنق: السير المنبسط. والمسبطر: المسترسل السهل".
(٥) كذا ورد هذا التفسير فى الشرح، وقد ورد فى اللسان (مادة جمز) أنه شبه ناقته بحمار وحش، أما السكرى فقد قال: إنه يعني ثورا. ويجمز: يسرع.

<<  <  ج: ص:  >  >>