للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفَيْح: الفُروع (١): فُروغ الدَّلْو (٢)، الواحد فَرْغ. والصَّيْهَد شدّة وقع الشمس. والسِّمال: جمع سَمَلة، وهى بقايا الماء.

فظلّت صَوافنَ خُوصَ العيون ... كبَثّ النّوى بالرُّبا والِهجالِ

فظلت يعنى الحُمُر. صَوافن، الصافن الذى قد رفع إحدى قوائمه. خُوص العيون: غائراتها. كبثّ، أي كما يُبَثّ النوى أي هنّ متفرّقات. والهَجْل: ما اطمأنّ (٣)، وكان الأصمعىّ يقول: الصافن الذى قد فرّق بين رجليه.

وظلّ يسوِّف أبولهَا ... ويُوفِي زَيازِىَ حُدْبَ التِّلالِ

يسوّف أبوالها: يشمّ. ويوفِى: يعلو. زَيازِى: ما غلظ من الأرض، الواحد زِيزاءة. حُدْب التِّلال: مشرِفات.

مُشِيفا يراقِب شمسَ النهار ... حتى تقلّع فَيءُ الظِّلالِ

مشيف: مشِرف على هذا التّل. يراقب الشمسَ أن تغيبَ فيرِد. وقوله تقلّع فئُ الظِّلال. الفئ: رُجوع (٤). والظلّ: مِن حِين تطلع الشمسُ إلى أن ينتصف النهار، فإذا زالت صار فيئًا إلى أن تغيب.


(١) كذا في الأصل. وعبارة السكرى: الفيح وهج نجم الفروغ.
(٢) في اللسان أن الفرغ نجم من منازل القمر، وهما فرغان: منزلان في برج الدلو، فرغ الدلو المقدّم وفرغ الدلو المؤخر الخ.
(٣) أي ما اطمأن من الأرض.
(٤) في شرح السكرى "الرجوع" معرفا؛ وهو أنسب.

<<  <  ج: ص:  >  >>